الخميس، 22 فبراير 2018

شماتة ... م . بكري دباس .... Bakri dabbas

شماتة
ﻣﺎ ﺷِﺌﺘُﻤﺎ ﻳﺎ ﺻﺎﺣِﺒَﻲَّ تَكَلَّما
مِنْ نَظْرَةٍ أضْحى الكَلامُ تَلَعْثُما
لَوْ ذُقْتُما مِمّا ابْتُليتُ مِنَ الهَوى
لَمْ تَشْمَتا في السِّرِّ مِنّي رُبَّما
لَوْ قُلْتُ لِلقَلْبِ الجَموحِ أما كَفى
ﻫَﻴﻬﺎﺕَ َأنْ ألْقى لِقَلْبي مَلْجَماً
فَتَرﻭﻡُ طَعْني ﻓﻲ لِحاظِكَ طَعْنَةً
في مُهْجَتي حَتّى تُضَرِجُّها دَما
مازِلْتُ أرْجو وَصْلَهُ بَعْدَ النَّوى
فَمَضى الزَّمانُ وَلَمْ يَعُدْ بي مُغْرَما
ﻻ تَسْفِكَنَّ ﺩَﻣﻲ بِدونِ جَريرةٍ
قَلبي لِسَيْفِ غَرامِكُمْ قَدْ سَلَّما
ﺩَﻋْﻨﻲ ﺃُﻛﺎﺑِﺪُ ﻓﻴﻚَ ﻣِﻦْ نارِ اللَّظى
ﺣَﺮْﻗﺎً ﺷَﺒَﺒْﺖَ بِلاعجي فَتَضَرَّما
أنْتَ الَّذي مازِلْتُ أرْجو عَدْلَهُ
لَوْ طالَ بي جَوْرُ الزَّمانِ وَأظْلَما
ﺣﺎﺷﺎ لِحُسْنِكَ ﺃَﻥْ أُهانَ ﺑِﻈِﻠِّﻪِ
ﻭَﺃَﻛﻮﻥُ مِنْ ﺃَعْطافِهِ مُتَألِّما
وَتَقَرُّبي يُضْني فُؤادي صَدُّهُ
هَلّا لإبْعادي تَرﺍﻩُ مَغْنَما
ﻣﺎ ﻛُﻨْﺖُ ﺃَﺣْﺴَﺐُ ﻗَﺒْﻞَ ﺭُﺅيَةِ ﻭَﺟْﻬِﻪِ
أنّي سَأحْيا في الهُيامِ مُحَطَّماً
ﻳﺎ ﻫﺎﺟِﺮﻱ ﺁﻥَ الأوانُ لِنَلْتَقي
رُحْماكَ لَوْ صارَ الوِصالُ مُحَرَّما
م.بكري دباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...