الجمعة، 16 فبراير 2018

رسالة الى ابنة غالية ....حكمت نايف خولي

رسالة إلى ابنةٍ غالية 
في معبد الحقِّ أسجدُ خاشعاً 
أمام خالقي أفتحُ قلبي بكلِّ صدقٍ 
لا أبتغي غايةً ولا أهدفُ إلاَّ لقولِ الحقِّ 
صديقتي الغالية ...ابنتي الغالية ...
مرتْ شهور وسوءُ الفهمِ بيننا
وعدمُ صفاءِ النيةِ يكدِّرُ أجواءَ
أرقى وأسمى شعورٍ وعاطفةٍ حملها قلب إنسان ...
حاولتُ مراراً أن أشرحَ وأوضِّحَ
حقيقة من أنتِ عندي ومن أنا عندكِ
أنا لم ولن أحملَ نحوكِ وفي أيةِ لحظةٍ
إلاَّ شعورَ أبٍ تربطه بابنتهِ
أسمى المشاعر والعواطفِ وأطهرَها ....
وأنبلَ ما في القلبِ من حبٍّ روحيٍّ خالصٍ
لا يرقى إليه شكٌّ أو غبارٌ ...
يشهدُ الله أنني لا أفرِّقكِ عن أولادي
لا بل ما يربطني بك من صداقة
زادَ من مقامكِ وسموِّ مكانتكِ عندي ...
أنا لم أعرف عن نفسي ولا أحد
يعرف عني إلاَّ خصالي الروحية النقية ..
وما كلُّ ما أكتبه إلاَّ تهاويل شعرية
لتزيد من قدرتي على التخيُّلِ والكتابةِ
ولا ترتبطُ بحقيقة شعوري أبداً وقلت هذا مراراً ...
بل كلُّها مبالغات لإضفاءِ السِّحرِ والجمالِ على الشعرِ ....
أنا أقولُ هذا وأعترفُ به أمام الله والناس ...
وما ولعي بك إلاَّ ولع وتعلق أبٍ بابنته المتميِّزةِ عنده ...
عندما تصفو النَّوايا وترتاحُ القلوبُ وتهدأُ الخواطرُ
ستجدينَ قلبَ أبٍ {وكما تعاهدنا} كلُّه حب وحنان
قلبَ أبٍ دائماً يشتاقُ لأغلى صديقاته وبناتِه
قلبَ أبٍ لم ولن يعرفَ إلاَّ أطهر وأعفَّ المشاعر
نحو الجميع وبالخصوص نحو أغلى صديقاته وبناتِه ...
بصفاءِ النيَّة يرتاح القلبُ وتهدأُ النفسُ وتسعدُ الرُّوحُ
أبوكِ الرُّوحي المخلص
ح...خ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...