الدمى ... الشاعر ماجد الدجاني

لدمى
أنا بالفم المملوء أعلن للورى
أمواههم ما أخمدت نيراني
لم تخب جمرات الوفاء بأضلعي
ما مات نايي ما ذوت ألحاني
وسماء شعري ما يزال سحابها
بالغيث يهمي فهو طوع بناني
ما خانت الأطيار روضي لم يزل
ورد القصيد على غصون لساني
ما زال بحر الشعر عندي متخما
بالدر بالياقوت بالمرجان
قيثارتي صدحت و لم تهرم وما
رحلت طيور الشعر عن أفناني
فالشعر في كل العصور شرارة
وسطوره كحجارة الصوان
وقصائد الشعراء نبراس الأولى
في الروح كالإنجيل والقرآن
ما زال قلبي في اللهيب شغافه
وأرى الوتين على فم البركان
لا تسألوا عن حزن قلبي إنني
في مهجتي مستودع الأحزان
بغداد أحرقها اللهيب وأخوة
يتدفؤن على لظى النيران
طالت يد التقسيم معظم أمتي
طعنت فلسطيني رمت سوداني
بالأمس معتصماه لو دوت هنا
لبى نداء الأسر معتصمان
واليوم خصيان العروبة جدهم
وأميرهم كسرى أنو شروان
ولغسل أدمغة الشعوب رأيتهم
سردوا الحديث ومعظم القرآن
وهزبر سوريا بدرعا زائر
ويصير فأرا في ذرى الجولان
حتام تبقى في سبات أمتي
وبجوقة التضليل كالطر شان
وإلام نبقى في النهار تلفنا
ظلل الضباب وحاجبات دخان
وبلاه في اليمن السعيد مذابح
وعلت بني غازي يد الشيطان
شرق جديد خط بوش سطوره
ورواية من نص أمريكان
وشعوبنا في كفهم مثل الدمى
ربطت لأجل الرقص بالخيطان
ومؤامرات والشعوب ضحية
وتمزق متعدد الألوان
الصمت في دين الكفاح خطيئة
ونفوز بالغفران في الميدان
يا أرض ميدي يا شعوب تمردي
ثوري بلا وجل على الطغيان