تسألني
تسألني وتستغربُ جوابي ...
تسألني أنا من أكون لك وعندكَ ؟
أجيبُها أنتِ روحي أنت حياتي وعمري كلُّه
أنتِ أنا نحن واحد ....
أنت نفَسي الذي أتنفسُ ...
خلجاتُ روحي التي تهبني البقاءَ في الحياةِ
خفقاتُ قلبي التي تحرِّكُ الدماءَ في عروقي ...
أنت وجودي وكلُّ شيءٍ في وجودي ....
تقول لي مستغربةً :
يا الله كم تبالغ وما هذا إلاَّ كلامُ شاعرٍ ...
كلامُ شاعرٍ وليس من الحقيقة بشيء...
شاعرٍ كلُّ ما يقولهُ خيالٌ ومبالغةٌ
وحتى هوَسٌ هذيانٌ وسراب ...
صدقيني يا حبيبتي أنا لا اقولُ إلاَّ الصدق
ولا أنطقُ إلاَّ بالحقيقة الصافية ...
هذا واقعي الذي أعيشه
وشعوري الذي أحياه ...
أنت لستِ في فكري ...
أنت فكري وخيالي وخواطري ...
أنتِ لستِ في روحي أنتِ روحي
ولستِ في قلبي أنت قلبي ...
لا تستغربي ولا تندهشي
هذا هو الحبُّ الروحيُّ الحقيقيُّ ...
حلمي ورجائي أن أراكِ يوماً
تصدقي وتثقي بما أقولُ ...
عندئذٍ يزولُ استغرابُكِ وتتلاشى دهشتُكِ .
وتعرفين آنذاك أنَّني كلُّني لكِ
لكِ وحدكِ يا مالكةَ أحاسيسي ...
لكِ بفكري وقلبي ومهجتي...
وبكلِّ مشاعري وعواطفي وإلى الأبد ...
شاعر الحب والألغاز
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق