كم أنتِ ظالمةٌ معبودتي
كم أنت ظالمةٌ معبودتي
تتهمينني أنَّني أعيش على
التخيلاتِ والأوهامِ والأحلام
وأنَّ حبي وعبادتي لكِ ليستْ
إلاَّ سرابٌ واختلاقاتٌ وهلوساتُ جنون ....
وما هي إلاَّ حواجزٌ وجدرانٌ بيننا
تخلقُ الشكوكَ والظنون ....
تطالبينني أن أزيحها وأزيلها ...
فتصفو السماءُ تزولُ الغيومُ
تتلألأُ النجومُ تتبخَّرُ الهمومُ والغمومْ
ليتكِ تدركينَ ماذا تطلبينْ ...
لو كان عندك بقية رحمةٍ وشفقةٍ وحنان
لما فاهتْ شفاهُك بحكمِ
الموت والإعدام وبدونِ أن تشعرينْ
أنت تطلبين انتزاعَ قلبي من كياني
واقتلاعَ روحي منه فماذا مني تستبقينْ ؟؟؟
وعلى ماذا من بقايا بقايايَ تحافظينْ ؟؟؟
على جسدٍ ميِّتٍ وكيانٍ دفينْ ؟؟؟
على حطبٍ متيبِّسٍ جفَّ فيه عصيرُ الحياةْ ؟؟؟؟
حبُّكِ معبودتي هو قلبي وروحي ونسغُ حياتي
كفِّي عن الظلمِ واتقي الله ألا تخشينْ ؟؟؟
ألا يعذِّبكِ قلبك ويؤلمك وجدانُكِ وأنت ترينَ
من يخشعُ صامتاً في محرابِكِ عابداً مستكينْ
وأنت ترينه تسفكين دمه وتزهقينَ روحه
وهو مستسلمٌ للدموعِ والأنينْ ؟؟؟؟
دعيهِ في محرابكِ يرتلُ لكِ أخلصّ وأعذبَ
أناشيدِ الحبِّ الروحيِّ الطاهرِ ....
رفعكِ إلى مقامٍ لا تطالُكِ فيه قلوبٌ أو عيونٌ
أو عواذلٌ حاسدونْ ....
طهَّركِ نقاكِ وصفاكِ من كلِّ أدرانِ
الدنيا وشبهاتِ الناسِ البائسينْ .....
فماذا أكثرَ من هذا تطلبينْ ؟؟؟؟
أتطلبينَ منه الموت والفناءَ
لكي تستريحينَ وتفرحين ؟؟؟؟
شاعر الحبِّ والألغاز
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق