الأحد، 29 سبتمبر 2019

عينان خضراوان ............ الشاعر حسن علي المرعي

عَـيْـنانِ خَـضْـراوانْ . . .
راقـبْـتُ ليلى مِنْ بَـعـيـدِ بَـعـيـدِ
شُـبَّـاكَ سـاهِـرةٍ و بـابَ حَـديـدِ
وعُـيونَ عـاشِـقَةٍ تُـغـازِلُ بَـعضَـها
بِـهَـمـوسِ أرنَـبِـها و لَـمْـسِ الجِّـيدِ
عَـبْـلاءُ مـا فَـوقَ الـجِّـبالِ تَـكَرَّزَتْ
هَـيـفـاءُ أودِيَـةِ الـغُـصـونِ الأُوْدِ
وعَـرفْـتُ أيـنَ فِـراشُـها مُـسْتَسلِمٌ
لِـحَـريـرِ نـاصِـيَـةٍ و طَـلِّ وُرُودِ
وبِـأيِّ زاويَـةٍ تُـعَـلِّـقُ ثَـوبَـهـا
و بـأيِّ مِـسْــمـارٍ تَـشُـلُّ وريـديْ
وبـأيِّ دافِـئـةِ البِـحارِ مَـحـارُهـا
ذُو لُـؤلُـؤيَـنِ مُـنَـمَّــشٍ و نَـضـيـدِ
فَـمُـبَـعـثَرٌ حَـولَ التَّـرائبِ شـاردٌ
و مُـنَـثَّـرٌ مــا بَـيـنَ بَـيـنَ نُـهـودِ
وبِـأيِّ فُـسْـتـانٍ تُـريـدُ إثـارَتـيْ
أبِـواسِــعِ النُّـعـمى أمِ المَحـدودِ ؟
أمْ بالـفَتِـيقِ على أمـاكِـنِ وردِهـا
ذي نـافِـرَيْـنِ مُـلاطِـفٍ وعَـنـيدِ
أمْ بِـالمُـعَلَقِ خَـلْفَ بـابِ وُعُـودِهـا
مـازالَ مُـنْـتَـظِـراً صَـلاةَ الـعِـيدِ
وبِأيِّ ..لا في الأيِّ صُـورةُ وجْـهِها
في الـمُرسَـلاتِ بَـريدِهـا لـبَـريدي
عَـينانِ خَضراوانِ فـي غِـمْدَيْـهِما
جَـمَعَـتْ سُـيوفَ مَـعابِـدٍ وعَـبـيدِ
تَـتناصـرانِ إذا جَـمَـعتُ أصـابِعيْ
و تُـسالِـمـانِ على النَّـوايا السُّـودِ
فـكأنّـها و عُـيونَـها حَـرْبٌ عـلى
طَـبْعِ السَّـلامِ بِـمُـقْلتي و زُنـوديْ
وتَـحُـبُّـهُ مَـعْـناً بِـبَسْـمَـةِ عَـيْـنِـهـا
و عـلى وُرُودِ مَـراشِـفٍ و خُـدودِ
يـا لِلجَـمـالِ مُـسالِـمٌ فـي وهْـدَةٍ
و مُـحـارِبٌ فـي أنْـهُـرٍ و جُـرُودِ
ومُـجَـمِّـعٌ بَـينَ الحَـمائـمِ والقَـنا
في بَـعضِ أوْدِيَـةِ الجَّـنَى والجُّـودِ
لو كُـنْتُ أطلَقْتُ العَنانَ لِشَهْقَتيْ
لَقَتَلْتُ قَيْصَرَ واستَعَدَّتُ جُـنُوديْ
وتَركْتُ كِسْرى عِنْدَ مَفْرَقِ نَـهدِها
خَـفَـراً لِـكَـرْمَةِ صَـدرِها المَـعقـودِ
وعَـصَرتُ مُنْتَظِراً شَهيقَ بُلُوغِها
حَتَّى سَكِرتُ على هَـسِيسِ العُودِ
وفَعَلْتُ فَعلَتِـيَ الَّتي حَـلُمَتْ بِِـها
وشَرِبْـتُ مَعْنَى اللهِ في العَـنْقودِ
الشاعر حسن علي المرعي
٢٠١٨/٩/٢٦م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...