بيتٌ من الشعر
ضربٌ من السِّحْرِ في بيتٍ من الشَعَرِ
بيتٌ من الشِّعْرِ من غيداءَ في السَّحَرِ
غَنَّتْ بصوتٍ من الأحلامِ أطربني
أَلْهَتْ عن الوِتْرِ من ترنيمةِ الوَتَرِ
وناولتني قطوفاً من بلاغتها
مُعَتَّقَ الخَمْرِ من ورديَّةِ الخُمُرِ
فأنشدَ القلبُ في تسبيحِ خالقهِ
كفاهُ ذا القَدْرُ من إهداءةِ القَدَرِ
مالتْ إليَّ من الأفلاكِ فاتنةٌ
وليسَ كلُّ نجومِ الكونِ كالقمرِ
وعلَّلتْني وكان الليلُ في سَكَنٍ
نرعى النجومَ وقد عادتْ من السَّفَرِ
تهدي رحيقاً من الألفاظِ أعشقهُ
وتبعثُ النورُ من مصفوفةِ الدُّرَرِ
ويعبقُ الكونُ من أنفاسِ زفرتها
لمَّا تَنَهَّدُ من قُربي على خَفَرِ
وتنثُرُ البِشْرَ في أرجاءِ خيمتنا
إنِّي لدى الحِبِّ من مثلي من البَشَر
ما كان متلكِ من عُرْبٍ ولا عَجَمٍ
أو جاءَ وصفُكِ في الأشعار والأَثَرِ
أُكْمِلتِ سحراً فمن دِقٍّ ومن عِظَمٍ
ومن دلالٍ وما في العينِ من حَوَرِ
إذا لمستِ شغافَ القلبِ طارقةً
تصفو الحياةُ بمنْ سوَّاكِ من كَدَرِ
يا دُرَّةَ التاجِ في شعري وفي أدبي
يا هالةَ النورِ في تسبيحةِ الفِكَرِ
لمَّا نظرْتُ إلى عينيكِ في وَلَهٍ
يا رقصةً في الحشا من ظفرةِ النظرِ
لمَّا رسوتُ على راحيكِ سيدتي
أَرَحْتِ دربي من الأنواءِ والخطرِ
أنا المتيمُ تاب الآن ملهمتي
على لماكِ فصوني توبةَ الوَزِرِ
عوض الزمزمي
مصر
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق