يا نسمة الصبحِ )
يا نسمةَ الصبح طوفي فوقَ وادينا
حيّي المنازلَ فيهِ والمُقيمينا
وقبِّلي الشمسَ عنّي عندَ مطلعِها
وحدَّثيها عن الشوقِ الذي فينا
وبلِّغيهِمْ سلامي عاطراً عبِقاً
بنشوةِ الحبِّ إنشاداً وتلحينا
وعمِّدي بأريجِ ( الكيمي ) قافيتي
فكم تغنَّتْ بها حبّاً قوافينا
وسامري النجمَ فوق التلِّ وانصرفي
إلى المراعي ولا تنسي البساتينا
ورتّلي بين أهلِ الحيِّ أغنيةً
خضراءَ ناعمةً لحناً وتلوينا
رشّي عليهم فؤادي وارقصي طرباً
واستنفري الفلَّ فيهم والرياحينا
ولاطفي النهرَ والنبعَ الذي امتزجتْ
بمائهِ العذْبِ أعواماً مآقينا
والطفلُ في مهدهِ نَدِّي جوانحهُ
ورقِّصيه على أحلى أغانينا
مثلَ الحمامةِ رفِّي فوق أسطحِهم
إيّاكِ أنْ تجنحي عنهم فتؤذينا
لنا هناكَ ليالٍ كلّما ذُكِرتْ
شممتُ في ذكرِها أنسامَ ماضينا
وادي النصارى له في مقلتي صوَرٌ
تُحيي بنا الشوق في المنأى فتُسلينا
ما أطيبَ الموتَ فيهِ رغمَ قسوتِهِ
فراحةُ النفسِ فيه مِنْ أمانينا
ما حالُ ( فوّارِهِ ) والماءُ مُنسَكبٌ
مِنْ ثغرِهِ العذْبِ جزلاناً يُلاقينا ( ١ )
وكأسُنا الأبيضُ المغناجُ مبتسمٌ
على الشفاه مزجناهُ بأيدينا
وحال راويلَ هل مازال يطعمنا
أشهى المشاوي على أنغام شادينا ( ٢ )
ورقصةُ الماءِ في ( الشالوق ) هل بقيتْ
تروي العطاشَ إلى النعمى وتروينا( ٣ )
عودي إليَّ بشيئٍ من مشاربِه
ولو زجاجةَ ماءٍ منه تروينا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
( ١ ) فواره : مطعم نبع الفوّار قرب دير مار جرجس في بلدة الزويتينة
( ٢ ) راويل : مطعم راويل الأخضر في الكيمة
( الشالوق ) : نبع الشالوق في ضيعتي الكيمة
عادل ناصيف توسن / أريزونا /
يا نسمةَ الصبح طوفي فوقَ وادينا
حيّي المنازلَ فيهِ والمُقيمينا
وقبِّلي الشمسَ عنّي عندَ مطلعِها
وحدَّثيها عن الشوقِ الذي فينا
وبلِّغيهِمْ سلامي عاطراً عبِقاً
بنشوةِ الحبِّ إنشاداً وتلحينا
وعمِّدي بأريجِ ( الكيمي ) قافيتي
فكم تغنَّتْ بها حبّاً قوافينا
وسامري النجمَ فوق التلِّ وانصرفي
إلى المراعي ولا تنسي البساتينا
ورتّلي بين أهلِ الحيِّ أغنيةً
خضراءَ ناعمةً لحناً وتلوينا
رشّي عليهم فؤادي وارقصي طرباً
واستنفري الفلَّ فيهم والرياحينا
ولاطفي النهرَ والنبعَ الذي امتزجتْ
بمائهِ العذْبِ أعواماً مآقينا
والطفلُ في مهدهِ نَدِّي جوانحهُ
ورقِّصيه على أحلى أغانينا
مثلَ الحمامةِ رفِّي فوق أسطحِهم
إيّاكِ أنْ تجنحي عنهم فتؤذينا
لنا هناكَ ليالٍ كلّما ذُكِرتْ
شممتُ في ذكرِها أنسامَ ماضينا
وادي النصارى له في مقلتي صوَرٌ
تُحيي بنا الشوق في المنأى فتُسلينا
ما أطيبَ الموتَ فيهِ رغمَ قسوتِهِ
فراحةُ النفسِ فيه مِنْ أمانينا
ما حالُ ( فوّارِهِ ) والماءُ مُنسَكبٌ
مِنْ ثغرِهِ العذْبِ جزلاناً يُلاقينا ( ١ )
وكأسُنا الأبيضُ المغناجُ مبتسمٌ
على الشفاه مزجناهُ بأيدينا
وحال راويلَ هل مازال يطعمنا
أشهى المشاوي على أنغام شادينا ( ٢ )
ورقصةُ الماءِ في ( الشالوق ) هل بقيتْ
تروي العطاشَ إلى النعمى وتروينا( ٣ )
عودي إليَّ بشيئٍ من مشاربِه
ولو زجاجةَ ماءٍ منه تروينا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
( ١ ) فواره : مطعم نبع الفوّار قرب دير مار جرجس في بلدة الزويتينة
( ٢ ) راويل : مطعم راويل الأخضر في الكيمة
( الشالوق ) : نبع الشالوق في ضيعتي الكيمة
عادل ناصيف توسن / أريزونا /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق