الاثنين، 2 ديسمبر 2019

ما الذي غيرك ........... الشاعر الدكتور فواز البشير

ما الذي غيرك ِ
لونُ السماءِ باهتٌ
وشمسُها مستغرقة......
وغيمُها الأسود ُ لا يوحي بشئ....
وحيرةٌ في النفسِ
أضحت خانقة......
وغرفتي مملوءةٌ
قيحاً وقيء......
وأنتِ ما عدتِ تحبينَ الأغاني والورود......
وليسَ لي منكِ
سوى الإعراضُ عني
والصدود........
فما الذي غيركِ
يا بسمةَ الحبِّ الحزين......
وما الذي أحيا بعينيكِ الدموعَ و الأنين.......
قلبي يئنُّ من جفاكِ والعناد......
فأفصحي عما تريدينَ
وقولي يا سعاد...
إلى متى ستختبينَ
خلفَ هذا الصمتِ
يا حبيبتي......
أما تريني راحلاً
قد أقلعَت سفينتي....
فما الذي يحجبكِ عني إذاً....
يا بابَ كلّ ِفرحة قصدتُها......
وأصلَ كلِّ بسمةٍ نشرتُها......
أما ترينَ دمعتي....
إذ لفظَت حشاشتي
مدينتي...
إلى متى الهجرانُ يا حبيبتي
بحقّ ِحبٍّ صادقٍ جمّعنا.....
وحقِّ إحساسٍ رقيقٍ
كانَ قد وحّدنا.....
وحقِّ دمعٍ كنتُ قد سكبتُهُ
يومَ افترقنا ......
بحقِّ خوفكِ الدفين.....
وحقِّ صوتكِ الحزين.....
وحقِّ قهرٍ كنتُ قد رأيتهُ
حينَ انطلقنا...
بحقِّ كلِّ نبتةٍ رعيتُها
وحقِّ كلّ وردةٍ أهديتُها
بحقِّ كلِْ لحظةٍ مملوءةٍ بالحبِّ
فاقتربي إليْ ....
وأوقدي المصباحَ كي يشعَّ نورهُ عليْ....
فإنني في لهفةٍ للنورِ من عينيكِ
وإنني يغتالني الشوق ُعلى كفيكِ
فاقتربي مني وقولي
مالذي أغضبكِ مني.....
و ما الذي أحزنكِ مني....
حتّامَ تختبينَ خلفَ السترِ والغياب....
حتّامَ تقتاتينَ من هذا العذاب....
ألم يئن أن تضعي عينيكِ في عينيْ....
ألم يئن أن تجعلي يديكِ في يديْ....
ألم يحن وقتُ التئامِ الجرحِ
يا حزنَ القصيدة...
ألم تزالي في لياليكِ وحيدة....
حتّامَ لا تصفو القلوبُ
مثلما
كانت بليلاتِ الشتاءِ الدافئة.....
كنا كعصفورينِ مسحورينِ
في بحرِ العناق......
كنا نغني مع نسيم ِالصبحِ
سحراً واحتراق...
فلتقبلي معذرتي
إن كنتُ قد قصرتُ
قبلَ الانطلاق..
ولترجعي ثانيةً
كي نكملَ المشوارَ
حباً واشتياق....
فلم يعد ينفعُنا إلا العناق.....
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...