شوقيةٌ غجرية
شوقي إليكِ قصائدٌ غجريةْ
فوضى كبعضِ مراتبِ الحريةْ
فلتعذريني إنني بمشاعري
مُتَدَثِّرٌ كالنسمةِ الصيفيةْ
والشوقُ يعطي الحبَّ زهواً مثلما
تعطي الطريقَ مواكبُ المَلَكِيَّةْ
فأنا لطيفكِ صارخٌ من عمقهِ
متوحشٌ بجزيرةٍ منسيَّةْ
كم تشبهُ الشفقَ الحزينَ مشاعري
بفراقها للرحلةِ الشمسيةْ
فأنا المتيمُ لا ألومُ قصائدي
فحروفها تتزعَّمُ الوطنية
فلها على شفتيكِ عزلةُ راهبٍ
وعلى خدودكِ أدهرٌ مطويِّةْ
ورأيتني و الموجُ دونكِ غاضبٌ
حطمتُ كلَّ مراكبي الورقية
ومللتني والشوقُ يعبثُ في دمي
كبراعمٍ في ساحةٍ شعبيةْ
كلُّ الدروبِ تشابهتْ في خاطري
كسحابةٍ في رحلةٍ ليليةْ
ومعازفي في ليلِ بعدكِ آهةٌ
طوَّقتُها أغلالَها الأبدية
هلَّا طرقتِ البابَ يا قديستي
وكفاكِ ظلماً بكرةً وعشيةْ
وأقمتِ مأتمَ حزنها ونسيتها
تلكَ الدهور وحيدةٌ وشقيِّةْ
فالحقُ إنكِ قد ملكتِ مشاعري
وتركتني لقصائدي الوهميَّة
أقتاتُ نزفَ حروفها وصديدها
وأعيدها كجرائدي اليومية
عوض الزمزمي
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق