عناق
........
قالتْ وَقَد بَلَغَ العناقُ أشُدَّهُ :
حين العناقِ يَثُورُ إحساسي معَكْ
إنًَ ارتجافََ شفاهِنا قَدْ أيْنَعَتْ
سِحراً وعطري لن يفارقَ مِخْدَعَكْْ
واللحنُ تعزِفُهُ شفاهُكَ لاهِباً،
فأُحيلهُ شَرَرَاً يناجي أضْلعَك
وتنامُ كَفَّاكَ اللتان أثارتا
سحراً على كتفيَّ كَمْ قَدْ أمْتَعَكْ
أرسلتَ سحراً . والجنونُ يلفُّني
وسقيتني خمرَ الهوى ما أروعكْ
وثملتُ من شَهْدِ الرضابِ وخمرِهِِ
ورشفتَ من شَفَتَيَّ شَهْدَاً أشبعكْ
وبعطرِ صدركَ قد أضعتُ سفينتي
ووضعتَ في أطراف ثغري إصبعكْ
يا عشقيَ الأزليَّ أنتَ. حقيقتي
والحبُّ في قلبي المتيَّمِ. أودَعَكْ
شهقاتنا تعلو على زفراتنا
ونسيتُ نفسي عندما ثَمَلَتْ معك
أهديتني عشقاً أذابَ جوارحي
وعصفتَ في قلبي غراماً أوجعكْ
أنسيتني أهلي معَ اِسم قبيلتي
أبدعتَ في دربِ الهوى ما أبدعَكْْ
لا تقتربْ مِنِّي كثيراً إنًَني
أخشى لهيبي أن يُسبِّبَ مَصْرَعَكْ
واهمسْ بحبي حيثُ شِئتَ فإنَّنِي
رغم النَّوى والبعدِ حتى أسْمعَكْ
كالبدر انتَ تظلُّ تؤنسُ وحدتي
وأظلُ طول الليلِ أرقبُ مطلعَك
يا منيةَ الروح امتلكتََ جوارحي
خُذْ ما تشاءُ فإنَّنِي لَنْ أمنعَكْ
............
رمضان الأحمد
(أبو مظفر العموري)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق