الأحد، 23 يناير 2022

في واحة الشعر ..... الشاعر القدير زياد الجزائري


 

( في واحَةِ الشِّعرِ)
مالِيْ تَجُوبُ الرُّؤى لَيلِيْ وتَزدَحِمُ
فِيْ خاطِرِيْ وفُؤاديْ زاهِدٌ سَئِمُ
أَتِيْهُ كالطَّائِرِ الظَّمآنِ مُعتَسِفَاً
وبارقُ الحُلْمِ بَيْنَ جَوانِحي حُمَمُ
أَرنُو إِلى الأُفْقِ مايَهتَزُّ بِي وَتَرٌ
وَليسَ يُلهِمُني بُؤسٌ ولا نِعَمُ
مُصَفَّدَ الرُّوحِ أَسرِي في دُجى أَمَلِيْ
مُغامِرَاً في سُفوحٍ مالَها قِمَمُ
وَيْلِيْ مِنَ الزَّمَنِ الجافِي يُبَعثِرُنِي
في غَابَةٍ وخَيالِي مُحبَطٌ وَجِمُ
أَرُودُ مَغْنَى الهَوى الباكِيْ أُسائِلُهُ
أَيْنَ المَواعِيْدْ والأَشواقُ والنَّغَمُ؟
فَلا أرى غَيرَ أَطلالٍ أَذوبُ بِها
تَوَسُّلاً عَلَّها تَهْمِيْ بِها الدِّيَمُ
مايَجتَنيْ شاعِرٌ فِي واحَةٍ تَعِبَت
فِيْها العَنادِلُ واشْتَدَّت بِها البُوَمُ
إِنْ طالَ يالَيلُ صَمْتِيْ ماارتَضَيْتُ بِهِ
ولا تَمَلَّكَنِيْ عِيٌّ ولا بَكَمُ
ومابَكَيتُ لِحَسناءٍ تَخَطَّفَني
جَمالُها ... ثُمَّ لَم يَستَرعِها الهَيَمُ
ولا أَرِقتُ لِحِرمانٍ تَجَهَّمَنِيْ
ولَيْسَ يَحفِزُنِيْ في مَطمَحِيْ نَهَمُ
صَبَرتُ لِلْبُؤْسِ حَتَّى قَد أَنِستُ بِهِ
وصَارَ حِبَّاً وفي تَرحالِهِ الأَلَمُ
لِي في دُناهُ حِكاياتٌ مُشَوِّقَةٌ
كَم فَاضَ مِنْها الجَوى واستَلهَمَ القَلَمُ
جُوعِيْ مِنَ القَلْبِ لَيْسَ يُحِسُّهٌ شَرِهٌ
طُمُوحُهُ مَغْنَمٌ .. وهُمُومُهُ لُقَمٌ
بِئْست نُفوسٌ أَحَبَّت لَم تَذُبْ وَلَهَاً
وُكُلُّ عَيْنِ مُحِبٍّ مابِها سَقَمُ
يَسوؤُنِي إِذ ارَى الأَخلاقَ هَابِطَةً
وحِينَ تَهوي لأَجلِ اللُّقمَةِ القِيَمُ
بِئْسَ الحَضَارةُ إِذ تَشقى النُّفوسُ بِها
ويَستوِيْ عِندَها الإِنسانُ والرَّقَمُ
يافَجعَةَ الحُبِّ فِي دُنْيا تَشُبُّ لَظَىً
بِالكُرهِ والمُجتَنى مِنْ رَوضِها عَدَمُ
مالِلْجَمالِ يَكادُ يَلوحُ لِيْ شَبَحَاً
يَمُرُّ وَهْماً على جَفنِي ويَنهَزِمُ؟
مالِلْحِسانِ نَحَتنَ الوَجهَ مِنْ حَجَرٍ
وَبِتنَ كالظِّلِّ في المِرآةِ يَرتَسِمُ؟
هَلْ ذُقنَ طَعمَ الهَوى يَومَاً ؟ وهَل خَفَقَت؟
قُلوبُهُنَّ ؟ وَهَلْ يَغلي بِهِنَّ دَمُ ؟
يارُبَّ هَيفاءَ راحَ القَلبُ يَسأَلُنِي
اُنْثى الَّتي خَطَرت اَمْ مَرَّ بِي صَنَمُ ؟
مالِيْ تَجوبُ الرُّؤى أُفُقِيْ وَتَزدَحِمُ
وَليسَ يُلهِمُني حُسنٌ ..وبِيْ سَأََمُ ؟
رُدِّيْ الوَفا يادُنَى نَخفِقُ لَهُ مُهَجَاً
وعانِقِي الأَنفُسَ الشَّمَّاءَ ياشِيَمُ
شعر : زياد الجزائري
أنت، رۆعة إسہٰراء وNahida El Deghel Mouawad
٦ تعليقات
أحببته
أحببته
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...