أنا وهند
لا تُنكري شَيبي الجميلَ فإنني
ما زلت في ألَقِ الشبابِ نديّا
الأبيضُ المنثورُ تاجُ مهابةٍ
خاطتهُ لي كفُّ الزمان نقيّا
من ياسمين الشام بعض خيوطه
والبعضُ ألقته النجومُ عليّا
لا تعجبي فالشمسُ تشرق من يدي
والصبحُ موشومٌ على كتفيّا
خمرُ الصبا عتّقتُه بصبابتي
ما زال منسكباً على شفتيّا
أنا والغرامُ معاً وُلدنا توأمينِ
ومهدُه هذّبتُه بيديّا
مازلتُ في طور الشباب مخضّباً
بعبيرِهِ خضِلاً يفوحُ شهيّا
نزقُ الشبابِ كتمتُه يا طيبَهُ
والشيبُ يمنحني الحياةَ سخيّا
إطوي جناحكِ لا تعودي مرّةً
أخرى أنا يا هندُ لستُ نبيّا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عادل ناصيف ١٠ / ٩ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق