-----------------بلبل يعانقُ الحَرَم-------------------------
يا بلبلا طافَ المزارَ جميلا................وتعانقَت أوصالُهُ تهليلا
بالبيتِ طافَ مُسبّحاً ومُكبّرا...........وعلى بلاطِ البيتِ بات نزيلا
والروحُ ترنو للسماءِ مهابةً.............والقلبُ يهمسُ حُبَّه المأمولا
أبلابلُ الدوحِ اعزفي وترَفّقي.........فالعزفُ يَشفي ظامئا وعليلا.
وتركتُ في البيت الحرام حشاشةً.........لتكون عَنّي شاهداً ودليلا
من مسّ من نور الهدايةِ شعلةً...............كانت له عِند اللقا قنديلا
ومن استجاب لمَن دعاهُ مُلَبيّأ...............فقد ابتغى بين التُّقاةِ مقيلا
يا بلبلاً ما إن عرفتُكَ لحظةً..........حتى رحلتَ وما انتظرتَ قليلا
أودعتُكَ الإيمانَ يُشرقُ في الدّجى.وحملتُ رحلَكَ كي يكونَ رسولا
ذكراكَ تحيي في الفؤاد مواجعا...........وتثيرُ وجداً كان فيه دخيلا
وتحرّكُ الأغصانَ بعد سكونِها..........وتبثّ في الألم الدفين حلولا.
ولقد كتبتُ مع المرارة بلسماً.........ونثرتُ فيه من القصيد فٌصولا
لتكونَ ذكرى للقاء إذا انثنى ..............وكذا الزمانُ إذا أراد أفولا
فسلامُ ربي من ديارٍ طُهٍرت..................لينال بين الطيّبين قُبولا.
==============تم===============
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق