أحدهم تجرأ على الشام الأبية فجاوبته
********************************
دمشقُ يا منبعَ التاريخِ يا بلدي
ما زِلْتِ أُمّاً لنا نهفو لها ...وأبا
********************************
دمشقُ يا منبعَ التاريخِ يا بلدي
ما زِلْتِ أُمّاً لنا نهفو لها ...وأبا
من قاسيون رأيت الشام شامخةً
والعنفوانُ على أبوابها كُتِبا
والعنفوانُ على أبوابها كُتِبا
يا شامُ منكِ رضعنا العزَّ من صِغَرٍ
من يرضع العز لم يحفل بمن حَلَبا
من يرضع العز لم يحفل بمن حَلَبا
دمشقُ يا زهوةَ الدنيا وبهجتها
وعنفوانُ شموخٍ في الصخورِ ربا
وعنفوانُ شموخٍ في الصخورِ ربا
نسقي الكروم ..ونجني خيرَ تربتنا
لا يشرب الخمر من لا يعصر العنبا
لا يشرب الخمر من لا يعصر العنبا
يا رهبةَ البيدِ يا كوناً بكاملهِ
انتِ العزيزةُ لايؤذيكِ مَن رَغِبا
انتِ العزيزةُ لايؤذيكِ مَن رَغِبا
تجرأ الفأرُ يوماً كي يسيءَ إلى
ليثِ الفلا فاعتلى الخازوق واقتربا
ليثِ الفلا فاعتلى الخازوق واقتربا
حتى إذا صار في أطراف ركبته
واغرز الناب واستشرى به وثبا
واغرز الناب واستشرى به وثبا
تَحرَّكَ الليثُ طارَ الفأرُ مرتجفاً
تخوزقَ الفارُ. أما النابُ قد نشبا
تخوزقَ الفارُ. أما النابُ قد نشبا
وصار يهذي بصمت وهو محتضر
من يجرح الليث لم يأمنه ان غضبا
من يجرح الليث لم يأمنه ان غضبا
تبسم الليث لا يدري بفعلته
مالي أراه على الخازوق قد صلبا
مالي أراه على الخازوق قد صلبا
مَنْ كانَ قزماً حقيرَ الخالِ معتقداً
إنًَ الخوازيقَ قد تُعطي له رُتبا
إنًَ الخوازيقَ قد تُعطي له رُتبا
دِمشْقُ كانتْ ملاذاً آمناً لَكُمُ
... ..وسَيِّدُ القومِ مِنْ أنهارها شَرِبا
... ..وسَيِّدُ القومِ مِنْ أنهارها شَرِبا
دمشقُ عاصمتي والشامُ موطننا
َنهْرُ الفراتِ دمي في القلبِ قد سُكِبَا
َنهْرُ الفراتِ دمي في القلبِ قد سُكِبَا
إرجَعْ الى كُتُبِ التاريخِ واقراها
تلقَ الثقافةَ والتاريخَ والأدَبا
تلقَ الثقافةَ والتاريخَ والأدَبا
إنَّ الدراهمَ نجنيها ونصنعها
.....لا نرتجيها من السرَّاقِ إن سلبا
.....لا نرتجيها من السرَّاقِ إن سلبا
طحيننا مَلَأ الدنيا وما نفذتْ
مِنْهُ الصوامِعُ حتى الآن مانضبا
مِنْهُ الصوامِعُ حتى الآن مانضبا
واكففْ عن السخفِ ياهذا ولملمه
هذي دمشقُ فَسَلْ عن أهلها الكتبا
هذي دمشقُ فَسَلْ عن أهلها الكتبا
لولا دمشقُ لما كانتْ ثقافتكمْ
وما دريتم أكنتم رومَ أم عَربا
وما دريتم أكنتم رومَ أم عَربا
لا خير في رجلٍ يُبْدي سخافتهُ
إن طالَ يوماً فقدْ لا يرتقي الرُّكَبا
إن طالَ يوماً فقدْ لا يرتقي الرُّكَبا
إنَّ البلادَ التي ما زلْتُ اقطنها
قد علمتكم وما أتقنتمْ الأدَبا
قد علمتكم وما أتقنتمْ الأدَبا
منا نزارٌ ومنا البحتريُّ سما
و سالمُ الزِّير والروميُّ قد نسبا
و سالمُ الزِّير والروميُّ قد نسبا
إنَّا سمونا بهذا الكونِ من زمنٍ
كلٌّ يحاولُ أن يرقى وما كَسَبا
كلٌّ يحاولُ أن يرقى وما كَسَبا
سنونُ مَرَّتْ علينا نحتسي ألَماً
من الخيانةِ مَلَّتْ شامنا العربا
من الخيانةِ مَلَّتْ شامنا العربا
سترجعُ الشام رغم الحاقدين بها
كما الجبال .فلا ضعفاً ولا نَصَبا
كما الجبال .فلا ضعفاً ولا نَصَبا
ان كنت تشمت في بلوى الشاام فهل
ضمنت نفسكَ أن كنتم لها حطبا
ضمنت نفسكَ أن كنتم لها حطبا
لولا صمودُ دمشقٍ في أصالتها
لجاءكَ الدورُ . سيف الذلِّ قدسُحِبا
لجاءكَ الدورُ . سيف الذلِّ قدسُحِبا
لو كنتَ تحملُ شيئاً من شهامتنا
لَما نسيتَ أميراً ماؤها شربا
لَما نسيتَ أميراً ماؤها شربا
وهو الذي أسَّسَ الإعلامَ في بلدِ
لولاهُ ما زلتُمُ لا تعرفونَ إبا
لولاهُ ما زلتُمُ لا تعرفونَ إبا
وما حفظتَ حروفاَ صرتَ تكتبها
وصرتَ تهجو بها من يصنع الأربا
وصرتَ تهجو بها من يصنع الأربا
ماهَمَّني القولَ لو كان الكلامُ هوى
نحوي ولكنْ دمشقٌ مَلَّتْ الكذِبا
نحوي ولكنْ دمشقٌ مَلَّتْ الكذِبا
كُلُّ الشعوبِ اتونا ينفثون بنا
سمًَاً زعافاً ولسنا نعرفُ السَّببا
سمًَاً زعافاً ولسنا نعرفُ السَّببا
لو أنَّ ما مرَّ فينا مَرَّ قربكمُ
شهراً لما تركتْ في نخلكمْ رَطَبا
شهراً لما تركتْ في نخلكمْ رَطَبا
لكنْ . هي الشامُ والرحمنُ حافظها
واسألْ ذويكَ إذا لم تعرف النسبا
واسألْ ذويكَ إذا لم تعرف النسبا
هل تهجوالشام بالاحقاد يا قذرا
وانتَ فأرٌ حقيرٌ يعشقُ الهربا
وانتَ فأرٌ حقيرٌ يعشقُ الهربا
مهما تطاولتَ يا هذا بقافيةٍ
في أفضلَ الحالِ حتْمَاً تبلغُ الذنَبا
في أفضلَ الحالِ حتْمَاً تبلغُ الذنَبا
ساءلتُ عنكَ ذوي الأنسابِ عندكمُ
وجدتُ أمَّاً ولكنْ ما وجدتُ أبا
**********
ابو مظفر العموري
(رمضان الاحمد)
وجدتُ أمَّاً ولكنْ ما وجدتُ أبا
**********
ابو مظفر العموري
(رمضان الاحمد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق