" فيض الحسان "
ياقلب هل يرضيكَ ما فعلَ الهوى
نارُ الهشيم تَزيد قرحاً في النوى
ولبستَ طوقكَ كي تغوص بيمِّها
فأصابَ ضيقاً في الصدور وقد كوى
يا قلبُ هل سامحتً من أحببته
يمشي نهوجَ العابرين لقد جوى
العشقُ خزيٌ إن رميتَ لجامه
يرميكَ في نارِ السعير إذا نوى
اخترتَ من جمعِ النساء حسانها
فسقيتً جذري مر ماءٍ فارتوى
هَلًّتْ كبدرٍ تحتفي بجمالها
لّكن كِبراً في تباهيها لوى
هل اكتفيت الود من خزلانها
أم أن جوف الحم فاض بما حوى
راحت بعيداً ترتضي بخيالها
وكأن فصلاً من زهورٍ قد خوى
عودي لروضٍ كم شممتِ عبيره
فالعمرُ فرحٌ إن تبادلنا الهوى
ها قد سلكتَ الدرب سعياً ترتجي
لكن دهرًا في الآماني قد طوى
يا قلب أرفق بالحسان رقيقها
ولفيضِ حُسْنٍ حنًّ شوقي واستوى
ما للحنايا هل تجافيها الكرى
فالعشقُ سيلٌ من جروحٍ إن روى
إنسى الرضوخَ ولا تكن مستهجني
قلِّي إذا ما النبض عالٍ قد دوى
بقلمي ؛
السفير .د. مروان كوجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق