الخميس، 31 مايو 2018

حبيبتي المدللة .... الشاعر حكمت نايف خولي


حبيبتي المدلَّلة 
من نسيجِ شغافِ قلبي
حبكتُ سريراً لكِ ...
من دموعِ الحنينِ ولهفةِ الحبِّ
صغتُ لكِ فِراشاً رقراقاً ....
جمعتُ أنينَ أشواقي وجبلتُهُ ....
صنعتُ منه قيثارةً
أوتارُها من تنهداتِ قلبي ...
ورحتُ ألملمُ خلجاتِ مهجتي
ونبضاتِ عروقي
لأكتبَ لكِ أعذبَ الأغاني وأرقَّ الألحانِ
لأعزفَها على أوتارِ قيثارةِ حبِّكِ
في هيكلِ التقشُّفِ والتَّعبُّدِ ....
وعلى مذبحِ عشقِكِ المقدس ....
في كلِّ مساءٍ أدعو ملائكةَ الحبِّ
لتغني وتنغِّمَ معي دندناتِ الحنانِ فوق سريرِك
وترتِّلَ معي ألطفَ الأغاني وأعذبَ التراتيل
فأحكي لك أجملَ الحكاياتِ ...
وأقطفُ من حديقةِ الجنَّةِ
أزهارَ السعادةِ والفرحِ ....
أعصرُها وأرشُّ رحيقًها حولكِ وعلى وسادتِكِ
لتنامي وتحلمي بأجملِ الأحلام ...
لن أنسى موعدَ نومِكِ ...
سأُحضِّرُ لكِ كلَّ يومٍ
أغانٍ جديدةٍ وحكاياتٍ لذيذة
لن أرتاحَ ويهنأَ قلبي حتى ترتخي جفونُكِ
وتستسلمَ عيناكِ للنَّوم ...
سأسجدُ في محرابِ الوفاءِ والحبِّ
وأصلِّي إلى الله أن يحميَكِ لي
ويرعاكِ ويحفظك من كلِّ سوءٍ
ويجعلَ نومَك هنيئاً
وكلَّه أحلامٌ سعيدةٌ ومريحةٌ
طفلتي المدلَّلة فرحي بك لا يوصفُ
وسعادتي لا تقدَّر وهمِّي أن أراكِ
مبتسمةً ضاحكةً وسعيدةً
حكمت نايف خولي

من جوليت المطر .... الشاعرة حنان مطر


من سلسلة قصائد المطر .. #بقلمي حنان مطر
من جوليت المطر .. الي روميو المطر .. !!
ادعوك روميو لنحيك اللقاء ..
بمغزل يدور في يد المساء
يغزل القرب من صوف الحنين
ودفئ من حرير .. تحيكه ابرتي
قد غدا الشوق من بياض النهار ..
ينسج سترتي ..
وقميص من مجد الاماني ..
يحاك من خيوط القمر ..
ادعوك روميو .. لحضور المطر ...
قبل أن يطفئ شمعتي ..
فأنا هنا من قبل المولد..
واخاف ان يسبقنا الموعد
تعال نرتدي جلد العاشقين ..
قبل انطلاق رصاصتي المسمومة
وشفاه محرومة .. تلتهم الحنين .. #بقلمي حنان م
طر

هل وصلتم الى حدودِ الاماني ....ندره اليازجي


هل وصلتم إلى حدود الأماني...أم تبقّى في الشام بعض الرهان
بارك الله سعيكم ورعاكم ...........وحماكم من العيون الهِجان
كل هذا الفخار صنع يديكم..........وملأتم صحراءنا بالطعان
كم ملأتم ديار عبلة عزّاً.........وازدهى بالحرير وشي يماني
امرؤ القيس ما درى أن ريحا......سوف تأتي إليه بالصولجان
ما رأينا سوى الأزاهير تنمو فوق هذي الربا وهذي المــغاني
وكذا الحال بعد عمر مديد سوف تغدو الفيحــاء عرس الزمان
ويطيب الكلام عن دارة العز ودار العزيز في الزبـــــــــداني
كم لعبنا بالثلج فوق رباها... أي ثلج يصير أحمر قــــــــــان
والدروب التي سلكنا تبــاهت وركزنا الرايات في الجـــولان
مرصد المجــــــد كان يرنو إلينا ورأينا عليه فيض الأمــاني
واسترحنا على الهضاب العزيزات ارتمينا بحضنها الفتــان
وتركنا الأحلام تغفو وجئنا وصحونا على سراب الأمانـي
أيها الجمر ما تركناك يوما أنت والثلج عندنا قبلتـــــــــــــان
كن على العهد والمواعيد تبقى في ضمير الأحرار كالبركان

الأربعاء، 30 مايو 2018

لا تحاول البحث عني ............... الشاعرة الراقية حنان مجر


لا تحاول البحث عني .. !!
سأذهب للبعيد .. 
وارسم الكحل فرحا ..
كي اداري الدمع الغافي 
لا تبحث عن ظلي في الرماد
كي أتساقط مطرا .. ويتلاشى اللون
امحي رجوع الذكري .. ثم تموت الفكرة
فانا اعرف ان العودة .. فوضي ..
قد تتبعثر أشيائي .. ثم اعود ابحث عنها
فبعد ان يخمد الحب ..
يتطاير الشعر في دخان قهوتي
وتتبخر المشاعر في ازدواجية قصيدتي
وهي تحكي عن خريف من سهاد
وربيع ينبت في البعاد ..
زهرة تنمو بلا ساقي ..
وحديقة من الشوق .. تموت في المآقي
لا تحاول البحث عني .. !!
اتركني مع الظل وحدي
علي اريكة من صمت وجدي #بقلمي حنان مط
ر

هيا احذروا لا تخجلوا ..... الشاعر بلمختار الجديدي


قصيدة نضمت ايام حصار غزة
هيا احذروا لا تخجلوا ،ان الرصانة في الفرار
كم من ابي قد قضى ذلا وهم بالانتحار
فاستصغروا ايباءكم لستم كبارا بل صغار
ان الجبان بامة لن يرعوي مهما استجار
فاذا اصيب بخيبة نكس اللوى حط الوقار
ياامتي ماذا جرى ذل بنا خزي وعار
ماذا سرى في عزنا،عز اصيب بالانكسار
فاذا الامور توهجت ،لم نرس فيها على قرار
الاخرون يقررون مصيرنا تحت الحصار
الشعب يذبح هاهنا مثل الخراف فيا لعار
من اخوة ورجولة وشهامة كسرت مرار
فالى متى ونفوسنا في ذي المذلة والشنار
نبقى نسير بخزينا بئست بنا كل المسار
نحن الذباب الجاثمات على المزابل في انتشار
فهل تكون لنا الدنا مهما انتشرنا بكل دار
تلك الجمال الشاردات على الفيافي والقفار
لا تنتهي من فعلها ،من خوفها خلقت جدار
ها قد تبخر فخرنا بعد انشطار وانشطار
ماذا بقى من حلمنا...حلم تكسر ثم طار
ماذا بقى من عزنا ...جبن وذل وافتقار
ياويلتي من امة في ظلمة وسط النهار
ما عاد فيها من يكابر ،اهلها صاروا صغار
صاروا هواء ...تم سابت بينهم تلك الديار
قد هاجروها بروحهم ،دكوا الصوامع والمنار
واسترخسوا كل المعالي والمعالي لمن يغار
والمعالي لمن تصدى للاعاصير الكثار
قد يقول المرء مهلا فالظروف لها انتظار
كم لبثنا في شقانا كل يوم فى احتضار
ننظر الظرف الذي لا تصبنا فيه نار
فيها نضحى كالهشيم ، كالرماد ،كالغبار
نسبي فيها كل روح كل طفل كل جار
ثم ناوي للنوادي ...كي ننادي بالحوار
كي يردوا الضيم عنا دك ذل واحتقار
من عدو فينا يعتو فينا يفسد فينا جار
ليس عيبا يارفيقي ان هزمنا في الغمار
هو عيب يارفيقي ان نموت بلا اعتبار
كم نظرنا يارفيقي كم اصبنا بالمرار
ذا القطا وذا القطار وذا القطار وذا القظار
كم مكثنا في كهوف مات كلبنا بالسعار
كم زرعنا من عداء بيننا نمت الثمار
ذاك موسى ذي عصاه ذا الخراب ذا الدمار
هذا فرعون صغير مومياء مستعار
داك شعب في الجحيم في اللهيب المستعار
يرجو خبزا او دواء او رصاصا او جمار
هل نجبه،لا لن نجبه هو شعب عنا ثار
فلنعره دمع عين ....وليصبه الانكسار
هذا ازر من شقيق صار وزرا صار صار
فلتولوا من عداكم ،ولتسيروا في التيار
ولتساقوا كالقطيع ليس في الامر اختيار
يارفيقي كم خذعنا في ذي قربى والجوار
كم حسبنا من شقيق كم مشينا بافتخار
ذا شقيق ،ذا شقيق،ذا شقيق، ذا بخار
كلهم صاروا وكانوا بيننا يمشوا جسار
يهربون من العرين ويسكنون باي غار
فلنمت ياذل... انا لا حياة بنا تسار
لو تمنتنا المنايا فلنمت خلف الستار
هكذا تمشي الامور وداؤنا بلغ القرار
تؤخذ الدنيا غلابا ،تؤخذ الدنيا انتصار
آيات تجلت عبرة منها اعتبار
بلمختار الجديدي

الثلاثاء، 29 مايو 2018

همسة عشق
ميدان الغرام
يتصف بالضيق
لا يحتاج إلاَّ لغمرة
حنان
وكمشة من رحيق
ولأصابع تتغلغل
في جدائل الشعر
ولوهج شفتين
كالعقيق
ولنظرة حالمة
تعبر الكونَ
وتسبح في البحار
وترسو عميقاً
كالغريق
ولبسمة حب
وخفقة قلب
ونبض يعلو كثيراً
ولمسة شوق
تلهب الحريق
ميدان الغرام واسع
كالمحيط
ويعاني من الضيق
ترقص الكؤوس
ويغفو نبيذها
بشغف
تذوب الأفكار
وتتعثر الخطا
وتتوه عن الطريق
تارة كصم الصخر
وتارة كالغزال
رشيق
يثور كالعاصفة
ويهدأ
كالنسيم رقيق
وتارة كالظلمة حالك
وتارة لامع كالبريق
غامر وازرع
في خصل شعري
ثغراً
ونبضتين
ولمسة كالحرير
الرقيق
مادلين ج عكاري
30,5,2018

الاثنين، 28 مايو 2018

ساصوم عن نظمِ .....الشاعر حكمت نايف خولي




ساصوم
سأصومُ عن نظمِ الصَّبابةِ والغزلْ
متنسِّكاً حتى يُوافيني الأجلْ
قد كان في نظمِ القريضِ حلاوةً
أما التَّغزُّلُ والهوى خطأُ جللْ
صُنْ في القريضِ عفافَ روحِكَ تتقي
شرَّ التَّزحلقِ في المهاوي والزللْ
إنَّ التَّشبُّبَ والتَّغزُّلَ زلَّةٌ
تؤذي وتودي بالحكيمِ إلى الخبلْ
قد كنتُ أعقلَ من يقولُ الشعرَ يوماً
قبل أن أهوي إلى قولِ الغزلْ
كنتُ الحكيمَ بكلِّ شعرٍ قلتُه
كنتُ المنارةَ للرجاءِ وللأملْ
ربِّي أعنِّي كي أعودَ إلى النُّهى
وأصونَ نفسي من مطبَّاتِ الغزلْ
وسأحرقُ الأشعارَ بخوراً على
دربِ الشِّفاءِ فقد تعبتُ من العللْ
عامانِ عشتُهما بليلٍ تائهاً
آنَ الأوانُ لكي أعودَ إلى العقلْ
بئسَ الهوى يهوي بصاحِبه إلى
منحى التَّذلُّلِ والتَّمرُّغِ في الوحلْ
قد كان طوداً في الأعالي ساكناً
فإذا الغرامُ يُحيلُه شبحاً وظلْ
ربِّي لما أودعتَ فينا قلوبنا ؟؟؟
حتى نظلَّ نعيشُ أوجاعاً جللْ ؟؟؟؟؟
حكمت نايف خولي

اغيب في حلمي اسفارا ..... الشاعر جو ابي الحسن

أغيبُ في حلمي أسفاراً !!
أغيبُ فـي حُلُمي أسفارا
وأقطعُ دونَ وعيٍّ أدهارا
إنَّ الحاضرَ صَفنةُ الأمسِ
لا يُطيقُ المَرءُ فيه إصطِبارا
ما نَفعُ الوَقتِ وإرساءُ الوَهَنِ
يَنبعثُ هَمسُ الخَوفِ أَغمارا
وَيلي من مَغبَّةِ الفِكرِ لِما
يَحمِلُ الأوهَـامَ والأوزارا
أيـنَ أمراسُ مُحتَمِلِ الدُّنيا
يَذهبُ وقد أمعَنَ إختبارا
الفدايـةُ في ظلمةِ الأنواحِ
تَقطَّعَ الجَفنُ لها إعتِصارا
وفي بُقعةِ الأسفـارِ لِـمَ
نَكيلُ في أعمَاقنـا إعتبارا
تَسيلُ في الأرجاءِ المَخازي
والمَليحُ عنها يأسا إستدارا
يُضَّهدُ مَن نَزَعَ الخَيرَ فيها
والذِّكرُ بالخيرِ ليسَ عارا
نَسكَعُ من هُبوبِ الأرياحِ
وعَصفُها ربما كان مِدرارا
نَمطَتي الأيامَ كيفما جاءَت
لا نَرهَبُ شِدّةً ولا أخطارا
هذه حَالُ أترابِ الأزمانِ
قَد يَضعُفُ من سَابقَ الأدهارا
إن كنَّا نَفتَقِرُ لِمـا نَملكُ
لا نَستطيعُ أن نُولِيَ الإدبارا
جو أبي الحسِن

السبت، 26 مايو 2018

من عذراء المطر لراهب المطر ........... الشاعرة المتالقة جيهان جيهان




من عذراء المطر .. لراهب المطر .. !!
الي راهب المطر ..
وحارس معبدي ..
اودعتك شمعتي المقدسة ..
الي ان يطفئها القدر .. 
اراك عطاء السماء ..
وهدية من فم الدعاء ..
فاحرص علي البقاء ..
كن راهبا .. كن ناسكا متعبدا ..
واقم صلاة الوفاء ..
قد كان قبلك راهبا ..
ولم يصون عهد المساء ..
قد كان قبلك راعي معبدي ..
ولكن أطفأ شمعتي بالجفاء ..
كم من وعود خانها ..
ولم الق الجواب ..
كم من عهود هانها ..
فانحني ظهر الغياب .. #بقلمي حنان مطر

يا نخلة تتطاولين ......... الشاعر جمال عشا


يا نخلة تتطاولين....... *(يا نخلة تتطاولين)*
وتتعالين نحو السماء...
كيف السبيل............
لتدنين مني.............
وأطيابك تعنيني........
تتدلاك الثمرات..........
وأوان القطاف حان......
تبتسمين بفرح...........
وتمدين اليدين...........
لتحضنينني بتحنان.......
وسعفك ان صعدت......
سيدتي يجرح............
ولكن في الهوى.........
يهون الجرح فاغامر......
واشدك الي سراحا......
بحبل الوصل من أماكني..
فقد ضقت صبرا...........
وهزك بحرف الشوق......
والحنين لعينيك يهرول....
اليك وتحملني النسمات...
سيدتي بوسط التجليات...
قد أن لنكون الأوان.......*
بقلمي*(جمال عشا)*....
Jamal Khaleel Asha..25.5.2018

من عناقيد الفجر ......... الشاعرة امل سمير القدومي


من عناقيد الفجر
خمر اكوابنا معتق
فمن قميص الفجر سرقنا
منديلا للغزل
و قداحترقت انفاسنا من وهج عناق
ومن قبل رسمت على
الشفاه
فتوارت اسرارنا خلف ضلوع
شغف
ليقفل الليل عيناه علينا
ولنقطف من جدائل المرج
احاديث الهوى
فلتنبت الاحلام فوق وسائد
الوقت الفقير
وتعرش الاحزان فوق غيمة
قلوبنا
بكلمات تنفض عن جناحيها
غبار صمت
ولليل يسترخي في نحر
ظلامه
بقلوب تغتسل بماء صحوة
الغيم
فتنبض المواعيد صبابات
من لفح شغف
اقبل أيها الليل
فلسكونك للروح دواء
اقبل لاشتم
من جسم
الزهور رائحة الطيب
واقيم صلاة غدت بين
جفني الليل
بهذيان عاشق
مد لي يداه
واحتضني بين ذراعيه
بقلم امل القدومي

التهاب المفاصل .... الشاعر الدكتور فواز البشير


التهاب مفاصل
مالي أَحسُّ تزملاً في أضلعي
ما كنتُ أحسبُ أن قربَكَ مُوجعي
يا قاتلي أوما تَرقُّ لحالتي
وتُزيحُ كابوسَ الضنى عن مضجعي
ألمي تَمدَّدَ في العروقِ وصوتُه ُ
ما زال َيخفقُ كالهديرِ بمسمعي
ومفاصلي باتت تئنُّ كأنّها
صخرٌ تكسّرَ بعضُهُ في مقلعي
ويدي تجمَّدَ ماؤُها فكأنّها
خشبٌ تفصَّلَ من خبيرٍ مبدعِ
ما عدتُ أقدرُ أن أراعيَ حاجتي
والقهر ُصارَ خيالُهُ في أدمعي
أملي بأن أحيا بدونِ توجّعٍ
وسوى الشفاء فليسَ لي من مطمعِ
الليلُ يعصرُني كأنّي خرقةٌ
غُمسَت بماءِ تألُّمٍ وتلوّعِ
والصبحُ كانَ مؤانسي فكرهتُه
لما غزا التبريحُ فسحةَ مخدعي
يا عَالَمَ الأسقامِ زرتَ مبكِّرا ً
ومتى أتيتَ لمُنهك ٍلم ترجع ِ
هبني هرمتُ أليسَ ترحمُ شيبتي
وتغيبُ يوماً واحداً عن مرتعي
أم أن خنجرَكَ الذي أعددتَه ُ
سيَظلُّ يقلق ُراحتي من إصبعي
فمتى سأنجو منكَ يا سيفَ الردى
أم جئتَ تقهرُني لتشهدَ مصرعي
خفف بربِّك إنني في ضيقةٍ
أوعيتَ قولي آنفاً أم لم تعِ
د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

الاثنين، 21 مايو 2018

سياط النفاق .... الشاعر حكمت نايف خولي


سياطُ النِّفاق 
كم تجلدُ ضمائرَنا سياطُ النِّفاق ....
وتنهشُ أرواحَنا أنيابُ التَّصنُّعِ والزيف ...
كم تمزِّقُ شغافَ قلوبِنا خناجرُ الخداعِ والكذب... 
كم تستعبدُ عقولَنا الخرافاتُ والأوهامُ والأساطيرُ ....
كم تقيِّدُ سلوكيَّاتِنا مفاهيمٌ بائدة متعفنة
تتحوَّلُ إلى هلوساتٍ وأفعالٍ قسرية ....
تتحكَّمُ بنا ...تخدِّرُ أحاسيسَنا ...تيبِّسُ مشاعرَنا
تحيلُنا إلى أرقامٍ مهمَّشةٍ خارجَ سفرِ الحياة ...
نولدُ عبيداً تقمِّطُنا سلوكياتُ ومفاهيم وعادات أهلِنا
اللاواعية والمحنَّطة في مقابر الماضي .....
يستلمُنا المجتمعُ ليصبَّ في صندوقِ عقولِنا
حاوياتٍ من الزبالةِ والأقذارِ والتفاهاتِ وسفاسفِ الأمور ....
يلوِّنُنا المجتمعُ بآلاف الألوان
ويشكِّلُنا بما لا يُعدُّ ولا يحصى من الأشكال....
نتقنَّعُ بألفِ ألفِ قناع ونتوجهنُ بألفِ ألفِ وجه ...
نغتربُ عن ذواتِنا ونصبحُ بلا هوية ولا انتماء ...
أصبحنا ننتمي إلى ألفِ ألفِ صنمٍ
ونخضعُ لألفِ ألفِ إله ...
غرباءٌ عن ذواتِنا غرباءٌ عن جوهرِ كينونتنا ...
غرباءٌ.. غرباءٌ في صحارى مقفرة موحشة
تلوكُنا وتمضغُنا أضراسُ البؤسِ والنَّوائبِ
وتتقيأنا أفواهُ النَّكبات والكوارثِ ....
نقفُ حائرين تلفُّنا غمامةٌ قاتمةٌ من الذهولِ والاندهاشِ
من نحنُ ؟؟؟ولما نحنُ في هذا الوجود ؟؟؟
من جفَفَ ينابيعَ الفرحِ في قلوبِنا ؟؟
من يبَّسَ أزهارَ السعادةِ في أرواحِنا ؟؟
من خنقَ الأملَ وذبحَ الرجاءَ في نفوسِنا ؟؟
من أحالَنا حجارةً وحصى
مرميةً خارجَ قارعةِ دروب الحياة ؟؟
من غرزَ الأشواكَ في مآقينا وأحالَ دموعَنا
دماءً سوداءَ تنزفُ من أرواحِنا المتحنِّطة ؟؟؟
من أحالَ أحلامَنا وأمانينا
إلى عقاربَ وأفاعي تُشبِعُنا لسعاً بدلاً
من أن تطيرَ بنا إلى شواطىء السعادة ؟؟
ونظلُّ عبيداً مهمَّشين لأننا لم
ولن نتجاسرَ أن نقولَ لا للطواغيت المعشِّشة
في عقولِنا وأرواحِنا ....
لم ولن نتجاسرَ أن ننزعَ عنا أقمطةَ الطفولةِ
التي قمَّطنا بها مجتمعٌ جاهلٌ متعفِّنٌ ....
آهٍ أيَّتها البشريةُ كم انت شقيَّةٌ .....
آهٍ أيها الإنسانُ كم انت معذَّب .....
حكمت نايف خولي

الأحد، 20 مايو 2018

ليلى .... الشاعر بلمختار الجديدي


ليلى:
مررت بدار ليلى ارتجي منها الهيام بلا اسى
وغذا الفؤاد بغصة يا ليث رسمها انتسى
أين النجوم ياليلتي ما بال ليلنا عسعس
انت الذيار بها مشى قلبي بحضنك قد رسا
كم من رضاب ياقمر علقت بثغرى فاحتسى
كم من رحيق قد حلا صبحا بذاتيا والمسا
كم من قريض قلته ارجو الوصال بلا عسى
ذررا تطوف بكعبة ياليث بيتك ما قسى
فلتنظري ياحبيبتي من دابس قد بسبس
دك الديار واهلها قتل الوداد واخرسا
وسباك سبي العاهرات بثوب ذل اكتسى
وغذا يخوض تجارة نكصت نكوصا ابخسا
هذا ابن عم يا ترى ماراع بيتا قدس
من جهله من خوفه باع الكرامة تدنس
يا ليلى اني متيم ياليث حبك هسهس
حتى يفيق دوو الحمى فاليوم يوم اشمسا
يكفينا نوما في النهار فيومنا قد أدمسا
يكفينا ظلما في الحياة لكل طاغ مكنسا
من كان يجهل ليلتي صلب الحديد تقوس
فالضعف فينا والونى والعضم منا تسوس
وغذت بنا افعى المياه الفنا جلدها املسا
ونسينا سم لعابها حتى اتتنا تضرسا
ياليلى انى مكبل والويل فيا تكدسا
انى نويت تحررا عس العوازل محبسا
لكنني في غربتي انظم قصيدا مؤنسا
اهديها وردا للتي صانت بارضي المغرسا.
ارجوها ان لاترضع شيطان فينا وسوس
حتى يغيب ظلامنا والصبح فينا تنفس
بعبيره ورجائنا ننسج قصايد سندسا
فوق النجوم نياشيا بضياءها ضاء المسا
ليلى البثول فانني انظرت حرفي المنتسى
لقصيدة في غربة قد كنت فيها المقدسا
بلمختار الجديدي

ليلى ..... الشاعر بلمختار الجديدي

ليلى:
مررت بدار ليلى ارتجي منها الهيام بلا اسى
وغذا الفؤاد بغصة يا ليث رسمها انتسى
أين النجوم ياليلتي ما بال ليلنا عسعس
انت الذيار بها مشى قلبي بحضنك قد رسا
كم من رضاب ياقمر علقت بثغرى فاحتسى
كم من رحيق قد حلا صبحا بذاتيا والمسا
كم من قريض قلته ارجو الوصال بلا عسى
ذررا تطوف بكعبة ياليث بيتك ما قسى
فلتنظري ياحبيبتي من دابس قد بسبس
دك الديار واهلها قتل الوداد واخرسا
وسباك سبي العاهرات بثوب ذل اكتسى
وغذا يخوض تجارة نكصت نكوصا ابخسا
هذا ابن عم يا ترى ماراع بيتا قدس
من جهله من خوفه باع الكرامة تدنس
يا ليلى اني متيم ياليث حبك هسهس
حتى يفيق دوو الحمى فاليوم يوم اشمسا
يكفينا نوما في النهار فيومنا قد أدمسا
يكفينا ظلما في الحياة لكل طاغ مكنسا
من كان يجهل ليلتي صلب الحديد تقوس
فالضعف فينا والونى والعضم منا تسوس
وغذت بنا افعى المياه الفنا جلدها املسا
ونسينا سم لعابها حتى اتتنا تضرسا
ياليلى انى مكبل والويل فيا تكدسا
انى نويت تحررا عس العوازل محبسا
لكنني في غربتي انظم قصيدا مؤنسا
اهديها وردا للتي صانت بارضي المغرسا.
ارجوها ان لاترضع شيطان فينا وسوس
حتى يغيب ظلامنا والصبح فينا تنفس
بعبيره ورجائنا ننسج قصايد سندسا
فوق النجوم نياشيا بضياءها ضاء المسا
ليلى البثول فانني انظرت حرفي المنتسى
لقصيدة في غربة قد كنت فيها المقدسا
بلمختار الجديدي

حلمٌ جميل ....... الشاعر حكمت نايف خولي


حلمٌ جميل 
جاءتني إلهةُ الحبِّ في المنامِ
بصوتِها الرَّخيمِ السَّاحرِ قالتْ :
قمْ تعالى معي سأُريكَ جنَّةَ العشاقِ ...
حملتني على ذراعِها وطارتْ بي
صرختُ وأنا أذرفُ الدموعَ َ
إلى أينَ تذهبينَ بي ؟ تمهَّلي عليَّ ...
لن أذهبَ لوحدي سآخذَ حبيبتي معي ...
كيف أتركُها هنا وأذهبُ ؟؟؟
لا كانت السماء ولا الجنة بدونها ....
ردَّتْ عليَّ الإلهةُ بابتسامةٍ ساحرةٍ
وصوتٍ دافيءٍ حنون ....
أنسيتَ أنَّني إلهةُ الحبِّ
وأعرفُ خفايا روحِكَ وحقيقة مشاعرِكَ ؟
أنا أتفهَّمُ جنونَ عشقِكَ وهيامكَ ...
أدركتُ مأساةَ حبِّكَ وما حلَّ بروحِكَ
يومَ شُطرتَ وفرَّقتكما إلهةٌ عذول...
تعالى معي وسترى ....
نظرتُ حولي وإذْ بسياجٍ منمنمٍ
بكلِّ أشكالِ وألوانِ النَّرجسِ ....
ذُهلتُ مما رأتْ عيناي ...
أزهارُ نرجسٍ بألوانٍ وأشكالٍ
لم أر أبهى وأجملَ منها ....
أزهارٌ تتلألأُ نوراً وتتوهجُ ضياءً ...
محفورٌ فوق بابِ المدخلِ
بحروفٍ من زهرِ النرجسِ
مملكةُ إلهة النَّرجسِ ...
دخلتْ إلهةُ الحبِّ وأنا وراءها
كطيفٍ مسحورٍ ...
في وسطِ المملكةِ رأتْ
عينايَ ما لا يمكنني وصفهُ ...
عرشٌ من أزهارِ النرجسِ يتوهَّجُ
بأنوارٍ متماوجةٍ تبهرُ العينَ والعقلَ ...
وعلى العرشِ رأيتُ نرجستي الغاليةِ
إلهةً يتضوَّعُ النورُ منها عطراً ينعشُ الروحَ ....
مدتْ يدَها إليَّ وقالتْ :تعالى إليَّ حبيبي
كم طالَ انتظاري لكَ ....
فجأةً تحولتُ إلى طيفٍ من نرجسٍ
أجلستني بقربها على العرشِ
وهمستْ بصوتها الحنونِ :
قبلني حبيبي ...من دهورٍ سحيقةٍ
وأنا أنتظر قبلتكَ المنعشةِ ...
بها ستعودُ لحمتنا ونتوحَّدُ من جديد ...
في غيبوبةِ القبلةِ المسكرةِ
سمعتُ صوتَ الرعدِ فأفقت من الحلم الجميل ....
كم تمنيتُ لو لم أفقْ من الحلمِ
وقضيتُ وأنا أرتشفُ
رحيقَ النرجسِ من شفاهِ
إلهة النرجسِ إلهتي المحبوبة ....
شاعر الحب والنرجس والالغاز
حكمت نايف خولي

ابيات بالثير هيماء ...... الشاعر جو أبي الحسن

أبياتٌ بالأثيرِ هيماءُ
سَعيرُ المَوهبةِ في بُقعةٍ قَفراءُ
ما أمكَنَ في رُبوعها الإجداءُ
هي أبعدُ من خِوارِ الأرضِ
شُتاتُ أبياتٍ بالأثير هَيماءُ
وما طاوعَها كَيدُ الأذيةِ
والمَادةُ في شُهى النفسِ سَواءُ
من رأى في آخرِ الهِجيعِ بِصيصا
نورُ أبدٍ في الزَّوالِ وضّاءُ
تَعجزُ الصُدورُ النَّاصيَةُ فيهِ
أعمدَةٌ من الأسطُرِ برّاءُ
أسكرَها جِنانٌ في أخلادها
نَضحُ أسفارٍ في عُمقِها وفاءُ
في صَفنةِ دِنانِها مَيلُ الروحِ
إلتَحَفها في سَعيِها رِداءُ
المَعرفةِ في ظلامةِ الأبعدِ
ورَصعُ الكونِ في الذُّهبة بهاءُ
إن تثاقلَ القلمُ في الهروبِ
فالنصلةُ في المدواة إباءُ
ومَن أدرى في سُمرَةِ الأذاهيبِ
مدارٌ فيهِ مَجاهلٌ غَرَّاءُ
إنَهُ عالمٌ لا يشبِهُ هذا
نقيضُ أرضٍ حلَتَّها جَوفاءُ
لا يَستكينُ مَن رامَ المَجاهِلَ
الروحُ بمن أحبَّ الهَيمَ شَرداءُ
أقطابٌ في مَلاذِ الأنجُمِ تائهَةٌ
والحياةُ في صَمتِ الغَيبِ جَهلاءُ
جو أبي الحسِن

الام وطفلها ... الشاعر الدنمركي Hans ترجمة سليم محمد غضبان

لأُمُّ و طِفلها- Moderen med Barnet
للشاعر الدنمركي: Hans Christian Andersen 1805-1875
هُناكَ حيثُ تنعَطِفُ الطّريقُ،
تقعُ دارٌ جميلةٌ جدًّا.
الجُدرانُ مائلةٌ بعضَ الشّيءِ،
الشّبابيكُ صغيرةٌ،
و البابُ قصيرٌ.
ينبحُ الكلبُ على الدّجاجِ،
تحتَ السّقفِ تُسَقْسِقُ السّنونو،
و تغيبُ الشّمسُ، الخ..
في ذلكَ المغيبِ الأحمرِ
تجلِسُ الأُمُّ في كُرسيِّها،
يزدادُ احمِرارُ خدَّيها،
فالطّفلُ يجلِسُ في حُضنِها.
الولدُ سليمٌ و مُعافى،
خدّاهُ بلونِ التّفاحِ الأحمرِ، مُستديرانِ.
انظُروا كيفَ تُمازحهُ
بالضّربِ فَوْقَ ردفيهِ.
يقفُ القِطُّ مُقوّسًا ظهرهُ.
تُزعجهُ بعوضةٌ
فيرفسها بعُنفٍ بقدمهِ،
ثُمَّ يعودُ ليقفَ ثانيةً كأحدِ الأشرافِ.
ترْبتُ الأُمُّ خدّيَّ الطّفلِ.
انظُروا كيفَ بَدأَ يغرقُ في النّومِ
ليحلمَ بالملائكةِ الجميلةِ
في حُضنِها الصّغيرِ الدّافِئِ.
ترجمها عن الدنمركيةِ: سليم محمد غضبان
17-1-2018

نامت على زندي ...... الشاعر حكمت نايف خولي


نامتْ على زندي 
نامتْ على زندي ببراءةِ الأطفال
ووداعةِ الحمامْ 
نامتْ بطهارةِ الروحِ وتساميها 
تنعمُ بالطَّمأنينةِ والسلامْ 
راحتْ تدندنُ بأغانٍ وألحانٍ بكلماتٍ
لا تُشبه الكلماتْ
وحروفٍ ليستْ من اللغاتْ
تهمسُ لي بسيالةِ الفكرِ والروحْ
حبيبي أحبُّكَ أعشقُكَ ضمّني إلى صدرِكَ
خذني بين ذراعيكْ
اسقني رحيقَ الحبِّ من شفتيكْ
شفاهي عطشى ظمأى إلى رضابكْ ....
اضطربتْ روحي اهتزَّ كياني تردَّدتُ وسألتُها
ماذا تقولينَ وبأيةِ لغةٍ تتكلمينْ ؟
ابتسمتْ وقالتْ حتى أنت غابتْ عنكَ
مفاهيمُ ومفاتيحُ لغتي؟
هاتِ إصبعكَ والمسْني أنا لستُ من لحمٍ ودم
أنا فكرٌ وروحٌ أعشقكَ بالفكرِ والروحْ
ضمَّني إلى صدرِك دعني أذوبُ في كيانك
أتلاشى بين ذراعيك لا تخفْ منِّي ....
أنا أنثى بالروحِ ولستُ حواءَ بالجَّسدِ وفحيحِ الشَّهواتْ
ألستَ أنت هكذا؟ ألستَ آدمَ كما كنت قبل أسطورةِ المعرفة؟
أنت وأنا واحدٌ روحٌ واحدةٌ شطرتْنا المعرفةُ شطرينْ
ارتدى كلٌّ منا عباءةَ اللحمِ والدَّمِ غدونا آدمَ وحواءْ
سقطنا إلى جحيمِ الدنيا وفحيحِ الشهوات والأهواءْ
حبيبي تعالى نمزِّقْ غِلالةَ اللحمِ ونعودُ كما كنَّا
روحينِ لا تتأجَّجُ فينا نيرانُ الدَّمِ ولا تُسكرُنا خمرةُ الشهواتْ
ضمَّني حبيبي قبِّلني واشبعْ حنينَ روحي إليك ...
اسقني عصيرَ روحكَ المنعشِ
وارشفْ من شفتيَّ رُضابَ أنثاكَ
رُضابَ عشقِ الرُّوحِ المسكرْ
لا تخجلْ ولا تخفْ حبيبي أنا لكَ بين ذراعيكْ
نحنُ لا نفعلُ خطيئةً ولا إثماً
نحن نعيدُ توحيدَ شطرينا واندماجَ روحينا
نحقِّقُ رغبةَ ومشيئةَ الخالق ....
شاعر الحبِّ والألغاز
حكمت نايف خولي

السبت، 19 مايو 2018

حمص يا مدينة الطيبة والبراءة ... الشاعر حكمت نايف خولي

حمص يا مدينةَ الطيبةِ والبراءة 
حمصُ يا مدينةَ البساطةِ والطيبةِ والبراءة 
يا واحةَ المحبةِ والسلامْ 
يا موئلَ الطمأنينةِ ومنهلَ الأحلامْ 
بين ذراعيكِ احتضنتِ الجميعّ بحنانٍ ووئامْ 
عرفناكِ أُمَّاً تحت جناحيكِ عشنا أجمعينْ
ننعمُ بالراحةِ والهدوءِ مكتفين هانئينْ
أخوةٌ عشنا لا تفصلُ بيننا فروقٌ
ولا تباعد بيننا حواجزٌ وسدودْ
عهدناكِ حديقةً غنَّاءَ روضةً تتماوجُ
في أجوائها أعذبُ الألحانِ والأنغامْ
على ضفافِ عاصيكِ كم ثملتْ أرواحُنا
انشرحتْ قلوبُنا على أصواتِ الشحاريرْ
وزقزقةِ الدوري وأنواعِ العصافيرْ
كم جمعتنا في مقاهي ديكِ الجنِّ لمَّةُ الأصحابْ
وكم شربنا وتبادلنا نخبَ الرفاقِ والأحبابْ
قضينا العمرَ تغمرُنا المحبةُ يزنِّرُنا رباطُ الوفاقْ
تظلِّلنا المودةُ تنعشُ أرواحنا خفةُ الدمِ
براءةُ النكاتِ وداعةُ الدعابةِ والمزاحْ
كم تجولنا في شوارعك في الدبلان والحمرا وغيرها ....
ولنا في كل رُكنٍ وشارعٍ ذكريات وذكرياتْ
في كلِّ حيِّ وحارةٍ وفي كلِّ شبرٍ من بساتينكِ
لنا بيوتٌ أحبابٌ وأصحابْ
كم افترشنا العشبَ في بساتين بابا عمرو وغيرها
نشربُ الشايَ والمتةَ والقهوةَ بكلِّ فرحٍ وانشراحْ
في أيةِ بقعةٍ كنا نتسكعُ ونمرحُ وكأننا في حارتنا وبين أهلنا ...
شعبُكِ الطيبُ الوديعُ مفخرةُ الشعوبْ
أسواقك الشعبيةُ رحمةٌ للفقير ومتوسطي الحالْ
الوحيدةُ بين المدنِ خلتْ شوارعكِ من المحتاجينَ والشحاذينْ
في كلِّ محلٍّ ومخزنٍ لي أخوةٌ واصدقاءْ
ماذا أقولُ عنكِ وماذا أكتبُ يا حمصُ ؟؟؟؟
وما الإنسانُ إلاَّ ذكرياتْ ...
وأنت ذكرياتُكِ تنسابُ في مجرى الشعورِ
تتغلغلُ في خلايا الروحِ وفي بطانةِ الوجدانْ ....
لي فيك يا حمصُ أغلى الأحبةِ وأثمنَ الذكرياتْ
تركتُ فيكِ روحي تئنُّ وقلبي ينزُفُ ومهجتي تتمزَّقُ ....
متى اعودُ اليكِ فألقى روحي وقد التأمتْ جراحُها
وقلبي وقد عادَ إليهِ وجيبُه؟؟؟
آهِ يا حمصُ ...كم أتمنى لو نذرفُ الدموعَ سيولاً
طوفاناً يجرفُ ويغسلُ الرُكامَ والحطامَ من أرضك الغاليةْ
ركام وحطامَ ما ترسَّبَ في النفوسِ وعلى ترابكِ المقدس لنعودَ
إليكِ عروسةً في أزهى وأبهى الحلل كما عرفناكِ وعهدناكِ ....
نعودُ إليكِ وأنت ترفلين بغلالةِ السعادةِ والفرح ...
تحتضنيننا جميعاً بحبكِ المعهودِ وحنانكِ المعروفْ
أتمنى لو كلُّنا أبناؤُكِ يا حمصُ يمنُّ علينا القدرُ
ونعودُ لنقبلَ ثراكِ ونسجدَ ونخشعَ في كلِّ شارعٍ
في كلِّ حيٍّ وحارةٍ ... ونصلِّي في كل جامعٍ وكنيسةٍ
يباركُنا الله الذي هو إلهٌ للجميع مزقناهُ يوماً فتمزَّقنا
وقطَّعناه يوماً فتقطَّعنا ...
والآن وعينا وفهمنا الدرسَ والعظةَ
علَّ الجميع يعونَ ويدركونْ
ابن حمص المشتاق لكلِّ ذرةٍ من ترابك
حكمت نايف خولي

قال لها .... مصطفى رضكون


بقلم مصطفى رضوان
قال لها
قال لها
حبيبتي عيناك ليس ككل العيون
بين أهذابك قلب معتقل مسجون
فستانك حقل زاه بالألوان
يمسح الدمع، يتلج الصدر و يذهب بالأحزان
عطرك رائحة بن يفوح من بين شفاه الفنجان
يخامر العقل و يسرح بالوجدان. .
يسافر بي بين النجوم، بين التخوم في كل الأكوان
سيدتي البسمة في شفتيك تجعلني أسعد إنسان
حين تقتربين مني أرتعش كعصفور في بستان
أغرد طربا و فرحا و أشتعل كبركان
تمسح النوافذ عن وجنتيها الندى من حرارة المكان
تتصلب أشياء في لم تكن في الحسبان
تبتسم غرفتي من تنهيدات خلف الجدران
تتطاير الكلمات من قصيدتي كحبات الرمان
تصارعني في محرابها. . تتصاعد إلي كالدخان
تهمس في أذني تغازل أغنية تنبض بالحنان
تكتبني شعرا من بحر الطويل على الجدران
فعولن .. مفاعيلن .. فعولن .. مفاعيلن ..

بسمتك بقلم وريشة ........... الشاعرة المتالقة أمل القدومي


رسمتك بقلم وريشة
من خمائل زهر
بشعر كتب بكل اللغات
بخريف عمر يختال بين الغروب
يلهث خلف كتفي غيمة
تعتصر ذاتها
فيضوح عبير صيف انهكها
تحت ليل توضئ
واقام نافلة
فمن فوق تلال الصمت
استجدي حلكة ليل مأسور
ارتدي خارطة الاحلام
واتهادى في شطئان عينيك
الثم شفاهك ببتلات زهر
واكتبك بأحلام ألف قصيده
بسطور ملتهبه
تهمس في آيات سفر الاولين
فدعني ارتدي ثوب شرقية
واجول بقافية النسيان
لانسج لك من رموش تبللت
بقهقهات قلم
بابتهالات طقوس دقت اجراسها
أيعجز ذاك القلم عن رسم غزله؟
بقلم امل القدومي

حبيبة روحي ..... الشاعر حكمت نايف خولي


حبيبةَ روحي 
في الأعماقِ
وفي الأغوارِ السَّحيقةِ لروحي
أقمتُ لكِ معبداً
ومذبحاً نسجتُه
من آهاتِ وتنهداتِ عذابي
ومن نزيفِ جراحي.....
وقدَّمتُ قلبي على مذبحِ حبكِ
قرباناً لكِ ...
قدَّمتهُ شهيداً
وشاهداً على صدقِ حبِّي
ووفاءً لهذا الحبِّ الكبير...
وفي قاعِ وجداني حفرتُ رسمكِ
ليبقى ويخلدَ ويرافقني
في محطاتِ وجودي ...
وسرى اسمُك وانسابَ في دمي
بين حنايا وثنايا عروقي
فاصطبغَ دمي بلونِ عينيكِ ...
وتغلغلتْ رائحةُ عطركِ
في شعيباتِ رئتيَّ وتمازجتْ مع أنفاسي
ففي كلِّ نفَسٍ أتنفَّسُه
يتضوَّعُ منه أريجُ عطرِكِ ...
فيملأُ الأجواءَ ويعطِّرُ الدنيا ...
حبيبةَ روحي ...
أنا أحسُّ أنك ستقولين عني
أشياءَ وأشياءْ ...
ستتهمينني بالجنونِ والغباء ...
ستقولين لي حبُّكَ مهزلةٌ
هذيانٌ وهراءْ ...
ربما أكون كما تقولين حبيبتي
ولكنَّ حبِّي لكِ حقيقةٌ نقيةٌ
ناصعةُ الصفاءْ ...
لا لبسَ فيها ولا خفاءْ ...
مشعةٌ واضحةٌ كأسطعِ الضياءْ ...
حبيبتي سيدتي لو كنتِ شاعرةً
لكنتِ أدركت وفهمتِ
جنونَ عشقِ الشعراءْ ...
حكمت نايف خولي

ربَّةَ أشعاري .....الشاعر حكمت نايف خولي

ربَّةَ أشعاري 
تتصاعدُ ابتهالاتُ روحي 
إلى أفقِ سناكِ ...
تخشعُ تنهداتُ قلبي 
أمامَ عرشِ جمالكِ 
وتوهُّجِ بهاكِ ...
آه حبيبتي لو تعلمينْ
ما في جوارحي
من شوقٍ وحنينْ ...
ما في مهجتي من
لهفةٍ وولعٍ دفينْ
أنينُ جراحي النازفةِ
أمستْ زغاريداً وأغنياتْ
زقزقاتِ عصافيرٍ يتردَّدُ
صداها حولَ قدسِ عرشِكْ
غَشيتْ عيوني من بريقِ محيَّاكِ
لم تعدْ ترى سواكِ جمالاً ...
أغلقَ قلبي أبوابَهُ في وجهِ
كلِّ ما عداكِ ...
فيكِ تمثَّلتْ أنوثةُ الكونْ
تجسَّدتْ عذوبةُ حواءْ
تقمصَ فيكِ حسنُ ودلالُ عشتارْ
غدوتِ أنتِ معبودتي الوحيدة ...
إلهةَ حبِّي الوحيدْ ...
أنتِ تعرفينَ أنا شاعرُ
التوحيدِ في الغرامْ
لا أُشرِكُ مع إلهةِ حبي
كائناً من كانْ ....
مرَّةً وحيدةً فريدةً استباحتْ
حصونَ قلبي ساحرةٌ ساحرةْ ...
ربَّةٌ لا كالربَّاتْ ...استولتْ
استحلَّتْ واستوطنتْ حنايا كياني
لم تبقِ مكاناً لسِواها ....
دخلتْ مملكتي وأغلقتْ كلَّ
الأبوابِ والنوافذِ وسدَّتْ كلَّ الثقوبْ
كفاكِ تهكُّماً معبودتي وتجريحاً
تطلبين مني فتحَ ثقبٍ
في جدارِ قلبي لسواكِ ...
أتهزئينَ منِّي وتسخرينْ ؟
وأنتِ تعرفينَ وتُدركينْ
أنَّ في هذا موتي وفنائي
قدري أنْ أكونَ لكِ وحدكِ
فلما تحاولينَ وتحاولينْ ؟
أنا مغتبطٌ ومبتهجٌ بقدري المجيدِ
رغمَ العذابِ والبكاءِ والأنينْ
شاعرُ الحبِّ والألغاز
حكمت نايف خولي

الجمعة، 18 مايو 2018

حمص يا مدينة الطيبة والبراءة ..... الشاعر حكمت نايف خولي

حمص يا مدينةَ الطيبةِ والبراءة 
حمصُ يا مدينةَ البساطةِ والطيبةِ والبراءة 
يا واحةَ المحبةِ والسلامْ 
يا موئلَ الطمأنينةِ ومنهلَ الأحلامْ 
بين ذراعيكِ احتضنتِ الجميعّ بحنانٍ ووئامْ 
عرفناكِ أُمَّاً تحت جناحيكِ عشنا أجمعينْ
ننعمُ بالراحةِ والهدوءِ مكتفين هانئينْ
أخوةٌ عشنا لا تفصلُ بيننا فروقٌ
ولا تباعد بيننا حواجزٌ وسدودْ
عهدناكِ حديقةً غنَّاءَ روضةً تتماوجُ
في أجوائها أعذبُ الألحانِ والأنغامْ
على ضفافِ عاصيكِ كم ثملتْ أرواحُنا
انشرحتْ قلوبُنا على أصواتِ الشحاريرْ
وزقزقةِ الدوري وأنواعِ العصافيرْ
كم جمعتنا في مقاهي ديكِ الجنِّ لمَّةُ الأصحابْ
وكم شربنا وتبادلنا نخبَ الرفاقِ والأحبابْ
قضينا العمرَ تغمرُنا المحبةُ يزنِّرُنا رباطُ الوفاقْ
تظلِّلنا المودةُ تنعشُ أرواحنا خفةُ الدمِ
براءةُ النكاتِ وداعةُ الدعابةِ والمزاحْ
كم تجولنا في شوارعك في الدبلان والحمرا وغيرها ....
ولنا في كل رُكنٍ وشارعٍ ذكريات وذكرياتْ
في كلِّ حيِّ وحارةٍ وفي كلِّ شبرٍ من بساتينكِ
لنا بيوتٌ أحبابٌ وأصحابْ
كم افترشنا العشبَ في بساتين بابا عمرو وغيرها
نشربُ الشايَ والمتةَ والقهوةَ بكلِّ فرحٍ وانشراحْ
في أيةِ بقعةٍ كنا نتسكعُ ونمرحُ وكأننا في حارتنا وبين أهلنا ...
شعبُكِ الطيبُ الوديعُ مفخرةُ الشعوبْ
أسواقك الشعبيةُ رحمةٌ للفقير ومتوسطي الحالْ
الوحيدةُ بين المدنِ خلتْ شوارعكِ من المحتاجينَ والشحاذينْ
في كلِّ محلٍّ ومخزنٍ لي أخوةٌ واصدقاءْ
ماذا أقولُ عنكِ وماذا أكتبُ يا حمصُ ؟؟؟؟
وما الإنسانُ إلاَّ ذكرياتْ ...
وأنت ذكرياتُكِ تنسابُ في مجرى الشعورِ
تتغلغلُ في خلايا الروحِ وفي بطانةِ الوجدانْ ....
لي فيك يا حمصُ أغلى الأحبةِ وأثمنَ الذكرياتْ
تركتُ فيكِ روحي تئنُّ وقلبي ينزُفُ ومهجتي تتمزَّقُ ....
متى اعودُ اليكِ فألقى روحي وقد التأمتْ جراحُها
وقلبي وقد عادَ إليهِ وجيبُه؟؟؟
آهِ يا حمصُ ...كم أتمنى لو نذرفُ الدموعَ سيولاً
طوفاناً يجرفُ ويغسلُ الرُكامَ والحطامَ من أرضك الغاليةْ
ركام وحطامَ ما ترسَّبَ في النفوسِ وعلى ترابكِ المقدس لنعودَ
إليكِ عروسةً في أزهى وأبهى الحلل كما عرفناكِ وعهدناكِ ....
نعودُ إليكِ وأنت ترفلين بغلالةِ السعادةِ والفرح ...
تحتضنيننا جميعاً بحبكِ المعهودِ وحنانكِ المعروفْ
أتمنى لو كلُّنا أبناؤُكِ يا حمصُ يمنُّ علينا القدرُ
ونعودُ لنقبلَ ثراكِ ونسجدَ ونخشعَ في كلِّ شارعٍ
في كلِّ حيٍّ وحارةٍ ... ونصلِّي في كل جامعٍ وكنيسةٍ
يباركُنا الله الذي هو إلهٌ للجميع مزقناهُ يوماً فتمزَّقنا
وقطَّعناه يوماً فتقطَّعنا ...
والآن وعينا وفهمنا الدرسَ والعظةَ
علَّ الجميع يعونَ ويدركونْ
ابن حمص المشتاق لكلِّ ذرةٍ من ترابك
حكمت نايف خولي

تعاتبني .... الشاعر حكمت نايف خولي


تعاتبني 
تعاتبُني وتقسو في عتابي
وتُمعنُ في الملامةِ والحسابِ
تؤنِّبني بنظمِ الشِّعرِ فيها
فتؤلمني وتوغلُ في عذابي
كأنِّي آثمٌ أجني عليها
وتعلمُ أنَّها أغلى الصِّحابِ
فصورتُها بنظمِ الشِّعرِ تسمو
وتعلو فوق أهدابِ السَّحابِ
أقمتُ لها بهامِ المجدِ عرشاً
وتاجاً من سنا وهجِ الشهابِ
وأطربتُ الجِوا برحيقِ شعري
وبالألحانِ من شجوِ الرَّبابِ
***
ومن أوتارِ روحي صغتُ عوداً
ترنَّمَ صادحاً يتلو هواها
وصارَ مولَّهاً رهنَ التَّغنِّي
بأشعارٍ تمنِّيني رِضاها
أحلتُ الكونَ روضاً من ورودٍ
يفوحُ مُظلِّلاً فيه شذاها
ومرآةً تُبينُ جمالَ حسنٍ
هو الإشعاعُ من أبهى حَلاها
عساها بالرِّضا تُحيي فؤادي
تؤمِّلُ مهجتي يوماً لقاها
فروحي ترتجي حُلماً بيومٍ
يُفكُّ الأسرُ عنِّي كي أراها
حكمت نايف خولي

لا تقل دهرا رماك ... بلمختار الجديدي




لا تقل دهرا رماك بذي المآزق:
=================
قلبوا الحقائق ماغدت فينا حقائق
ببيارق قد صممت منها البيارق
كم من امين قد غذا فينا اماما
في عفاف يخطب الايتام سارق
قال قولا للذي يطووه جوعا
كن عفيفا صادقا صدق الصوادق
كن قنوعا بالذي ابقيت فيك
لو اردت لك الممات لكنت سابق
مالحياة بذي الوجود اذا ما كان
فيها ظلم فيها جور والفوارق
سوف تمضي في هناء لن يسعك
لن تكون كما هو انت بذي المناطق
فالحياة كما تراها لها اصول
فيها ارض فيها بئر هو ساحق
فيها ثمر قد يطيب لمثلي فيها
فيها هم فيها جوع منه رازق
من يظن العدل فيها سوف يشقى
سوف يبقى في سراديب الخنادق
ماستوى يوما لذيها في النصيب
ذا الغفول وذا الخؤوف وذوالحواذق
والامام كما تراه له ذراع
والذراع كما تراها لها مرافق
والعبيد بذي الحياة لها السجود
لها الركوع لها الخنوع لذي الخوارق
ليس يجدي ان تقول لمن تولى
كيف كنت وكيف صرت من الخوالق
كيف صرت بذي الرفاه ونحن فقر
فينا عاش كما تعيش بنا العوالق
هو هو وانت انت فلا تكابر
لن يعود عليك سؤل في الذقائق
الا شؤما الا خوفا لن يفدك
الا حبلا وانتحارا بالمشانق
عش حياتك بالاطار في ذي الإطار
في الركود وفي السكون وفي العوائق
هي منك وان هربت تؤؤول فيها
فالفقيه له فقية بالمواثق
من يجار بجحر دئب سوف يردى
فيه لحم فيه شحم والنقانق
هو عضم للكلاب كما تراها
نابحات عاويات في طوا بق .
لو اردت يريد ربي فيك عدلا
قد رضيت الظلم عيشا لا تنافق
وارتضيت البؤس سبلا في الطريق
لا تقل دهرا رماك بذي المآزق
==================== بلمختار الجديدي

إياكَ .... الشاعرة المتالقة مادلين .ج. عكاري

إياك
إياك أن تقترب
من حدودي
هي ملكي
ومنها أستمد
وجودي
زرعت حولها براكين
نار
أفجرها
وأنا صادق
في وعودي
هي ملكي
هي روحي
هي أصلي وأصل
جدودي
إياك أن تحاول مسّها
حينها
تنتعل ُ الشوكَ ورودي
جذوري تمتد فيها
عميقاً
وأرضي هي أرض الخلود
أرضي بالخير دفاقة
في السهول وأعالي
الجرود
وقمح وزيتون بلادي
لا يُطعم الخائن الغادر
وكلَّ حسود
كلُّ حبة قمح
تصير بلحظة
في حلقه
كالشوك العنيد
إياك تقرب وطني
فداه يهون
حبل الوريد
أفديه بدمي وروحي
أفديه بعمري والوليد
إياك تدنو قليلاً
عندها أُنفذ
وعيدي
مادلين ج عكاري
19,5,2018

الأربعاء، 16 مايو 2018

تسالني ..... الشاعر حكمت نايف خولي


تسألني 
تسألني وتستغربُ جوابي ...
تسألني أنا من أكون لك وعندكَ ؟
أجيبُها أنتِ روحي أنت حياتي وعمري كلُّه
أنتِ أنا نحن واحد ....
أنت نفَسي الذي أتنفسُ ...
خلجاتُ روحي التي تهبني البقاءَ في الحياةِ
خفقاتُ قلبي التي تحرِّكُ الدماءَ في عروقي ...
أنت وجودي وكلُّ شيءٍ في وجودي ....
تقول لي مستغربةً :
يا الله كم تبالغ وما هذا إلاَّ كلامُ شاعرٍ ...
كلامُ شاعرٍ وليس من الحقيقة بشيء...
شاعرٍ كلُّ ما يقولهُ خيالٌ ومبالغةٌ
وحتى هوَسٌ هذيانٌ وسراب ...
صدقيني يا حبيبتي أنا لا اقولُ إلاَّ الصدق
ولا أنطقُ إلاَّ بالحقيقة الصافية ...
هذا واقعي الذي أعيشه
وشعوري الذي أحياه ...
أنت لستِ في فكري ...
أنت فكري وخيالي وخواطري ...
أنتِ لستِ في روحي أنتِ روحي
ولستِ في قلبي أنت قلبي ...
لا تستغربي ولا تندهشي
هذا هو الحبُّ الروحيُّ الحقيقيُّ ...
حلمي ورجائي أن أراكِ يوماً
تصدقي وتثقي بما أقولُ ...
عندئذٍ يزولُ استغرابُكِ وتتلاشى دهشتُكِ .
وتعرفين آنذاك أنَّني كلُّني لكِ
لكِ وحدكِ يا مالكةَ أحاسيسي ...
لكِ بفكري وقلبي ومهجتي...
وبكلِّ مشاعري وعواطفي وإلى الأبد ...
شاعر الحب والألغاز
حكمت نايف خولي

كم انت ظالمة معبودتي .... الشاعر حكمت نايف خولي


كم أنتِ ظالمةٌ معبودتي 
كم أنت ظالمةٌ معبودتي 
تتهمينني أنَّني أعيش على 
التخيلاتِ والأوهامِ والأحلام 
وأنَّ حبي وعبادتي لكِ ليستْ 
إلاَّ سرابٌ واختلاقاتٌ وهلوساتُ جنون ....
وما هي إلاَّ حواجزٌ وجدرانٌ بيننا
تخلقُ الشكوكَ والظنون ....
تطالبينني أن أزيحها وأزيلها ...
فتصفو السماءُ تزولُ الغيومُ
تتلألأُ النجومُ تتبخَّرُ الهمومُ والغمومْ
ليتكِ تدركينَ ماذا تطلبينْ ...
لو كان عندك بقية رحمةٍ وشفقةٍ وحنان
لما فاهتْ شفاهُك بحكمِ
الموت والإعدام وبدونِ أن تشعرينْ
أنت تطلبين انتزاعَ قلبي من كياني
واقتلاعَ روحي منه فماذا مني تستبقينْ ؟؟؟
وعلى ماذا من بقايا بقايايَ تحافظينْ ؟؟؟
على جسدٍ ميِّتٍ وكيانٍ دفينْ ؟؟؟
على حطبٍ متيبِّسٍ جفَّ فيه عصيرُ الحياةْ ؟؟؟؟
حبُّكِ معبودتي هو قلبي وروحي ونسغُ حياتي
كفِّي عن الظلمِ واتقي الله ألا تخشينْ ؟؟؟
ألا يعذِّبكِ قلبك ويؤلمك وجدانُكِ وأنت ترينَ
من يخشعُ صامتاً في محرابِكِ عابداً مستكينْ
وأنت ترينه تسفكين دمه وتزهقينَ روحه
وهو مستسلمٌ للدموعِ والأنينْ ؟؟؟؟
دعيهِ في محرابكِ يرتلُ لكِ أخلصّ وأعذبَ
أناشيدِ الحبِّ الروحيِّ الطاهرِ ....
رفعكِ إلى مقامٍ لا تطالُكِ فيه قلوبٌ أو عيونٌ
أو عواذلٌ حاسدونْ ....
طهَّركِ نقاكِ وصفاكِ من كلِّ أدرانِ
الدنيا وشبهاتِ الناسِ البائسينْ .....
فماذا أكثرَ من هذا تطلبينْ ؟؟؟؟
أتطلبينَ منه الموت والفناءَ
لكي تستريحينَ وتفرحين ؟؟؟؟
شاعر الحبِّ والألغاز
حكمت نايف خولي

واسرق من عمري عمراً .... الشاعرة المتالقة nona mohamed

واسرق من عمري عمراً ..
لازيد لعمرك عمراً ..
انا السخي بالعطاء ..
اغدق عليك ولا اتوانى ..
فحبي لك لا يقاس بالساعات ..
ولا بالشهور ولا بالسنوات ..
اعطيك واهديك وافديك ..
يا حباً عاش في صدري دهراً ..
يا املاً ازاح كلحة السهد عن قلبي ..
يا نوراً اضاء بين خلجاتي ونفسي ..
كيف لا احبك ..
كيف لا اتوه ولا اغرق في بحرك ..
هناك امواجك تتقاذفني ..
وهناك مراكبك تنقذني ..
يا ورداً ازهر في حنايا روحي ..
فطالت وعاشت وانتشت ..
يا كل العمر ..
وكل الدنيا ..
انا ملكك ومملكتك ..
انا لك ومعك ..
انا اعشقك ..
فكيف لا اسرق لك من عمري عمر
اً .

الثلاثاء، 15 مايو 2018

قد جادلتني .... الشاعرة Imtithal Al safar


قد جادلتني.... ياقلب
بل ....اكثرت جدالي
تراك ..؟
قد اوهن نبضك الالم
اراك وعدتني وخذلت
وعدت ان لا تحشر الورقه
الناصعة البياض بااسمه
وان لا تحبو
بقصائدي بطيفه
ولكنك..
اقسمت ثم.. بتوبة
الوعود كفرت ..
قلت قد صبئت ..
وكذبت
كذبة حمقاء ..
بيضاء رعناء..
وقلت ..
حاولت وجبنت
فاامنحني صبر
عام من فيح
اغصان الزيتون
ليطول عمري
ﻷجيب عن اسئلة حائرة
معطوبة الجواب
وتمردت ووضعت
الالاف علامات السوال؟؟؟؟
باانك تعوذت
من الغياب مره
وخطوت بخطوات
الرحيل الف مرة
فكنت مقهورا باالمره
وكنت رهين الموت
الف مره..
وعند دروب الرحيل
برقت لك العيون
واحتضنت كف السماء
فقلت انا كوكبا مهجور
ولا يمر بسمائي قمرا
ليحصد غفوة الالم
وينظف ارصفة دروبي
ويخرج مني الاجوبة
المدفونة والمستحيلة
عني فجادلت فااكثرت
واعتمدت...

اسطورة ............ الشاعرة الراقية مدلين ج عكاري

أسطورة
لم أعلم
أكان حلماً
أم حكاية من
الأساطير
الأميرة تمرح في
القصر
وتركض في الحديقة
وتقطف الزهور
تداعب الفراش
وترقب الأعشاش
وتطعم صغار
العصافير
ترفل بالسعادة
الحب لها وسادة
ومن سعادتها
تكاد أن تطير
على ضفة الساقية
جلست وهي حافية
تمد رجليها
بالماء النمير
وخرج من الماء
قفز بسرعة الهواء
ضفدع صغير
حملته بحنان
أحس بالإطمئنان
قبلته
انتصب وتحول
إلى أمير
تقول الحكاية
بحبها والعناية
ذهب سحر
الساحر الشرير
مادلين ج عكاري
15,5,2018

الاميرة تمرح .... الشاعرة الراقية مادلين ج عكاري


الأميرة تمرح في
القصر
وتركض في الحديقة
وتقطف الزهور
تداعب الفراش
وترقب الأعشاش
وتطعم صغار
العصافير
ترفل بالسعادة
الحب لها وسادة
ومن سعادتها
تكاد أن تطير
على ضفة الساقية
جلست وهي حافية
تمد رجليها
بالماء النمير
وخرج من الماء
قفز بسرعة الهواء
ضفدع صغير
حملته بحنان
أحس بالإطمئنان
قبلته
انتصب وتحول
إلى أمير
تقول الحكاية
بحبها والعناية
ذهب سحر
الساحر الشرير
مادلين ج عكاري
15,5,2018

الاثنين، 14 مايو 2018

لقاء .... الشاعر جرجس لفلوف

لقاء
حلق في فضاء العمر تائها في حقول الضباب يقبل وردة حمراء بضحكة ويسقي ياسمينة بيضاء بدمعة فهل هناك من لقاء .?
جاءت من عالم الحلم ترتل لحنا يدغدغ ساحة السمع في عتمة الليل. انا جنية املأ خوابي العمر خمرا يسكر الحب من رضابه ..انا عروس البحر ازرع على رمل الشاطئ بزور الأمل والحياة...انا حمامة احلق في فضاء الكون اعتقل الغربان السوداء واحمل رسالة السلام لينعم العالم بالسعادة وتصبح القلوب نقية كقلوب الأطفال
صرخ وجرح الشوق يدمي جوارحه..أين أنت حبيبتي. بنيت لك عرشا في قلبي اخترقي جدرانه وادخلي صومعتي نغتسل بالدموع كي نولد من جديد نفتح أبواب الفردوس نداوي جراح الحب وندفن زمن الفرقة والضياع في أسفار التاريخ
جاءه الصوت كرجع الصدى انا سجينة محرابي ارتل صلاتي مع نسمة هواء معطرة وعقلي معتقل في سجن ذاتي وروحي معلقة بسلاسل عمري وعلى راسي إكليل حب وأمل ولقاء فهل بقي من العمر رجاء.?
حملها على جناح الريح وطار بها إلى مساكن النجوم ورحلا بعيدا.. إلى دنيا الخلود
جرجس لفلوف سورية

غزة الجريحة ........ الشاعر حكمت نايف خولي


غزَّة الجريحة
في غَزَّةَ اليومَ الحِجارَةُ تَدْمَعُ .....
والأرضُ تَنْحبُ والسَّماءُ تُولْوِلُ 
وبيوتُ غَزَّةَ تُسْتَباحُ لمُجرِمٍ ..... 
يهوى التَّلذُّذَ بالدِّماءِ فَيقْتُلُ
وَحْشٌ تُفَجِّرُهُ الغرائِزُ شهْوةً .....
فَيُجَنُّ يَرْعُدُ بالقذائِفِ يُرسِلُ
فَتُدمِّرُ الأحياءَ فوقَ رؤوسِهم .....
والأرضُ تحتَ مُهودِهم تَتزلزَلُ
حتَّى المدارِسُ والمشافي هُدِّمَتْ .....
دورُ العِبادَةِ بالرَّدى تَتَسرْبَلُ
بين الحُطامِ وتحت أنقاضٍ هَوتْ .....
أُسَرٌ تُبادُ وبالحِجارَةِ تُسْحَلُ
فَهنا تُشاهِدُ أُمَّ أطفالٍ قَضَوا .....
في حضْنِها أشْلاؤُهم تَتملْمَلُ
قِطَعٌ مُمَزَّقَةٌ تَروحُ تَلُمُّها .....
عن مقعَدٍ يبكي ومهْدٍ يُعْوِلُ
وهناكَ رأسٌ قد تَدَحْرجَ باسِماً .....
وهنا عيونٌ تَستغيثُ وتأْمُلُ
والأمُّ تَخْبُطُ لا تُصدِّقُ ما تَرى .....
وهي الذَّبيحَةُ بالدِّماءِ تُبَلَّلُ
جمعتْ شَتيتَ جسومِهم في حرْجِها .....
كفَنٌ حنونٌ للأحبَّةِ منزِلُ
وحَنَتْ عليهم تَستَجيرُ بربِّها ...
وتَذودُ عنهمْ بالرَّجاءِ تُعَلَّلُ
فإذا القذيفَةُ أقبلتْ لتُريحَها .....
حفَرَتْ لهم لحْداً بهم يَتَبجَّلُ
أجسادُهم دُفِنَتْ بمرْتَعِ لهوِهم .....
فغدا مزاراً بالقَداسَةِ يَحْفِلُ
واهتَزَّ محْتَفلاً بهم عرْشُ السَّما .....
فاستَقْبلتْهُم جُنْدُها تَتهَلَّلُ
ويلُ الطُّغاةِ إذا استفاقَتْ في غَدٍ .....
صُورُ المجازِرِ والمذابِحِ تَسْألُ :
يا ربُّ هل يُرْضيكَ سَفْكُ دمائِنا ؟.....
نحنُ الزَّغاليلُ الصِّغارُ العُزَّلُ
نحنُ البراعِمُ والأزاهِرُ والمُنى .....
وأمامَ عينِكَ نُسْتَباحُ ونُقْتَلُ ؟
فإذا السَّماءُ تُشَقُّ تُصْدَعُ من عَلٍ .....
وهديرُ صوتٍ كالقَضاءِ يُجَلْجِلُ
تبَّاً لصهيونَ الَّتي بشُرورِها .....
عَبَدتْ إلهاً ظالِماً لا يَعْدُلُ
ربَّاً دماءُ الأبرياءِ شرابُهُ .....
وغِذاؤُهُ لحمُ الصِّغارِ، الأفضَلُ
تبَّاً لأرضٍ بالجسومِ تَسمَّدتْ .....
بدَمِ الضَّحايا تَسْتَحِمُّ وتُغْسَلُ
تبَّاً لمخْلوقٍ جَحودٍ كافِرٍ .....
من روحِ شَيطانٍ يَجيءُ ويَنْسُلُ
أنا خالِقُ الأكوانِ حُبٌّ مُطْلَقٌ .....
نَبْعُ السَّلامِ ورَحْمتي لا تَأْفُلُ
وَسَعَتْ رِحابَ الكونِ في أرجائِهِ .....
كُلُّ الخلائِقِ بالحَنانِ تُظَلَّلُ
تبَّاً لمن عَقَّ الألوهةَ وارْتَضى .....
رَبَّاً ظَلوماً للمَفاسِدِ يَسْفُلُ
حكمت نايف خولي

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...